مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: التاريخ لن يغفر لمن يقف متفرجا على شعب يُذبح ويموت جوعا.
قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن المغاربة مثلهم مثل كل شعوب منطقتنا العربية والإسلامية، مستعدون لدعم إخوانهم بفلسطين وغزة، والتخفيف من هول مصابهم، مشددة أنه “على الدول العربية والإسلامية أن تتحرك بسرعة لفتح المعابر أمام المساعدات واستعمال كل الأوراق في الضغط من أجل ذلك”.
وأكدت المجموعة في تصريح صحفي خلال ندوة عقدتها الخميس 29 فبراير 2024 بالرباط، أن التاريخ لن يَغفر لكل الذين يستطيعون القيام بشيء ويحتفظون لأنفسهم بموقع المتفرج على شعب يذبح ويموت جوعا.
وأشارت إلى أنه في فجر هذا اليوم، سقط حولي مائة وخمسين شهيد إثر جريمة شنعاء ضد الأطفال والنساء والشيوخ، ارتكبها العدو الصهيوني المجرم، وهو ما يؤكد أن جريمة الإبادة الجماعية، ثابتة في حقه.
واسترسلت المجموعة، “كما لن يغفر التاريخ لكل الذين تلوثت أياديهم بأيادي القتلة والمجرمين”، معتبرة أن “اللحظة تطالب هؤلاء بإنهاء التطبيع وإغلاق مكاتب العار مع العدو الصهيوني”.
ونبه التصريح إلى أننا في لحظة عصيبة يمر منها أهالي غزة، الذين أبانوا خلال 146 يوما عن صمود أسطوري وصبر عالي في مواجهة قصف الطائرات والسفن الحربية والدبابات التي خلفت وراءها قرابة المائة ألف بين شهيد وجريح.
وذكر المصدر ذاته، أن العدوان الصهيوني على غزة هو عدوان أطلسي أمريكي وغربي، تنفذه العصابات الصهيونية وتوفر له أمريكا ودول غربية، شروط الاستمرار وتقف سدا مانعا، أمام كل المحاولات الجارية لإيقاف الإبادة الجماعية والتصفية الشاملة لقضية شعب يرزح تحت احتلال غاصب، عنصري وإحلالي لقرابة قرن من الزمان.
وأبرزت المجموعة، أن هذا العدوان الإجرامي الذي شنه كيان الاحتلال، مدعوما بالسلاح والخبرة والغطاء الدبلوماسي الأمريكي، بعد طوفان الأقصى، يوم السابع من أكتوبر المجيد، يؤكد أن العدو تلقى ضربة موجعة وقاسمة، وأنه فقد صورته التي راهن عليها للترويج للتطبيع وبيع الوهم لأنظمة رسمية عربية، تخلت عن التزاماتها الوطنية والقومية وابتعدت عن القضية الفلسطينية ورهنت مستقبلها بالإذعان للإدارة الأمريكية والصهيونية.
وشدد التصريح، أن موت الناس جوعا تحت حصار جائر، يمنع عن أهل غزة الطعام والماء والدواء في القرن 21، يُعد وصمة عار في جبين مجتمع دولي لا يعترف إلا بالقوة ولا يلقي بالا للضعفاء، مجتمع فقد إنسانيته وتحول إلى عصابة تشجع على القتل والتهجير القسري، مجتمع منافق يتحرك بسرعة مع أوكرانيا ضد روسيا ويشجع كيان الاحتلال على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
وتابعت، وهو وصمة عار في جبين الأنظمة العربية والإسلامية كذلك، التي فشلت في تقديم دعم إنساني للأطفال والنساء الذين ظلوا يستغيثون تحت نيران القصف ولم يجدوا ضميرا حيا ولا قلبا رحيما.
أمام هذه المأساة والكارثة الإنسانية في غزة العزة، توجهت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى الدولة المغربية بمطلب عاجل، قصد تسهيل عملية دعم غزة بالغداء والدواء والخيام، مشددة أن “الشعب المغربي، يشعر بالحزن والأسى لما آلت إليه أحوالنا بسبب الذل والهوان الرسمي العربي الذي شجع كيان العدو على التمادي في طغيانه وتجبره”.