بني ملال: مؤسسة ملفات تادلة تخلد الذكرى الرابعة لرحيل مؤسسها
محمد المغافري مكتب الجديدة نيوز ببني ملال
نظمت مؤسسة ملفات تادلة يومه السبت 23 مارس2024 برحاب كلية الآداب و العلوم الانسانية ببني ملال ندوة حول موضوع : واقع الصحافة و الاعلام الوطني و الجهوي بشراكة مع مكاتب ابن خلدون و بتنسيق مع مسار التميز في الصحافة و الاعلام تخليدا الذكرى الرابعة لرحيل مؤسس الصحافة الجهوية محمد نجيب الحجام المدير المؤسس لجريدة ملفات تادلة بحضور يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة و الاعلام و عبد الكبير خشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة بحضور عميد الكلية بالنيابة و الأستاذ جبري المنسق البيداغوجي لمسار التميز في الصحافة بالكلية و مدير مكاتب ابن خلدون و عموم الطلبة الصحافيين المتدربين.
اجمعت كل المداخلات على أن الفقيد عاش مناضلا مشبعا بقيم الديموقراطية و المشاركة المواطنة بمساهماته في تسليط الضوء على قضايا الجهة سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا مؤمنا بضرورة توفير منبر لمن لا صوت لهم و العمل على تطوير المشهد الصحافي بالجهة.
بعد قراءة الفاتحة ترحما على الفقيد ثم عرض شريط وثائقي استعرض جزءا من حياة الفقيد و مساره الحافل اد ولد بتاريخ 16دجنبر 1961من عائلة ايت الشوري التي بمقاومتها الاستعمار الفرنسي ليواصل مسيرته النضالية قيادية ضمن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية ظهر المهراز بفاس الى حدود نونبر 1991تاريخ و اصدار الجريدة كاطار وواجهة للصحافة بالمنطقة و الدي ظل حاضرا طيلة حياته مدافعا عبر مدرجات الكلية عن صحافة حرة تنقل بصدق حقاىق المجتمع في استقلالية و مسؤولية كواجب و تكليف معتبرا الوطن امانة تطوق اعناق الجميع و مرافعا عن الوضع التنظيمي للجسم الصحفي كمطلب الديموقراطية التي تعتبر الصحافة احد اعمدتها و رافعة للجهوية المتقدمة و رفع منسوب النقاش الجهوي حول القضايا الاجتماعية و السياسية و دعم مسارات الصحافيين و مصالحهم .
واردف مدير مكاتب ابن خلدون قائلا من خلال شهادته أن الفقيد غادر و ترك إرادة جنونية للفعل الايجابي حيث جمعتني به دروب و محطات حيث كان الايمان بتحقيق حلم تأسيس جريدة بنفس نضالي يساهم في رقي الوطن و تقدمه الشامل.
و أضاف عبد الكبير اخشيشن ان الراحل كان مثالا لحياة النضال ساهم في وضع عتبات لبناء تقدم الوطن و ما قدمه لم يمت و هو من أدى ضريبة نضاله و أضاف أن كل الشعوب امنت بان مهنة الصحافة ضرورية لبناء المجتمعات بجراة و موضوعية و حيادية و تحتاج الى ثقافة و تكوين و منهج في الحياة و الثقافة و الاعلام هدا الاخير كسلطة مؤثرة مؤكدا على ضرورة دعم الاعلام كخدمة عمومية اد ان الاعلام الوطني في امس الحاجة لعملية تشريح و مداواة من اعطاب التفاهة و لابد من اعلام منظم يفتح نقاشات مجتمعيا على جميع الأصعدة خصوصا ان الممارسة المهنية تحتاج لقوانين مؤطرة و مراجعات من اجل مصادرة التفاهة في أفق الدفاع عن مقاولة إعلامية رائدة تواكب مستجدات القطاع الصحافة الجهوية هي المستقبل و على الجهات دعمها و ضمان كرامة الصحافي و تعزيز مكانة المقاولة بالجهة و المساهمة الجماعية في اطلاق خطاب مغربي موحد حول كل القضايا العالقة.
من جانبه أكد السيد يونس مجاهد على تجربة الراحل منذ انخراطه كعضو في النقابة الوطنية للصحافة باسهاماته في كل مؤتمراتها و نضاله من اجل ان لا يتضمن قانون الصحافة عقوبات سالبة للحرية مشيرا إلى طبيعة الأزمة البنيوية و الهيكلية التي يعرفها القطاع من غياب التكوين المتخصص و تقوية القدرات اذ لا يتجاوز عدد المؤسسات في المجال حوالي 125ما بين عمومية و خاصة أضف إلى دالك أزمة الموارد البشرية من أساتذة اذ يصعب اليوم الحديث عن صناعة إعلامية في غياب الاستثمار في الصحافة الجهوية و غياب مجالس إدارية و مصالح و مديريات للموارد البشرية و مؤسسات التكوين المستمر لدى أغلب الجرائد اد اصبح ضروريا وضع قوانين دائمة مؤطرة و المحافظة على استقلالية العمل الصحفي و اقرار سياسة عمومية و تطوير البحث العلمي الخاص بالصحافة كقضية مجتمعية .
وتم بالمناسبة تكريم الصحافي المصور محمد علي الاندلسي من فاس الدي وثق الحظات هامة من الحياة الطلابية بظهر المهراز منذ سبعينات القرن الماضي كما قدمت نتائج جائزة النسخة الثانية من مسابقة محمد الحجام للصحافة حيث حظيت الصحافية لكبيرة ثعبان بجائزة الصحافة المكتوبة و جائزة السمعي البصري لاكرام بختالي و جائزة الصورة للمصور عبد الجليل الشرقاوي.