الموݣار طانطان”: رمز لتلاحم أبناء الصحراء وتجسيد عراقة ثقافتها وتقاليدها
متابعة : رحال الانصاري
على وقع صدى أصوات الإبل وأهازيج الرّحّل، تحتضن مدينة طانطان احتفالية ثقافية استثنائية في إطار فعاليات موسم “الموكار طانطان” في نسخته العشرون.
ينسج هذا المهرجان، المُدرج ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من قبل اليونسكو، لوحةً فنيةً غنية تُجسّد عراقة ثقافة الصحراء وتقاليدها العريقة، جامعاً القبائل الرحّل من مختلف أنحاء المغرب وبلدان الجوار.
يُمثّل موسم “الموكار طانطان” رمزاً لتلاحم أبناء الصحراء، حيث يجتمعون تحت خيمة واحدة، مُتزينين بأبهى الأزياء التقليدية، مُتشاركين موروثهم الثقافي الغني. وتُقام على هامش المهرجان فعاليات ثقافية متنوّعة، تشمل عروضاً فنيةً من مختلف أنواع الثقافات الصحراوي، إلى جانب عروض للتبوريدة وسباقات الإبل، تلك الرياضات التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من هوية أبناء الصحراء.
خلال رحلتنا إلى المهرجان، حظينا بفرصة استثنائية للتعرف عن كثب على عادات وتقاليد قبيلة أولاد تدرارين، إحدى القبائل الصحراوية العريقة التي تُحافظ على موروثها الثقافي الأصيل بكلّ فخر
يُعدّ هذا المهرجان بمثابة جسر للتواصل بين الثقافات، ودعوة للحفاظ على التراث الأصيل للأجيال القادمة.