إدانة أم عازبة بعشر سنوات سجنا نافذا على اثر تخليها على رضيعتها في الشارع
عدة أسئلة تطرح نفسها بعد النطق بالحكم، ليلة أمس، في قضية أم عازبة أدينت بعشر سنوات نافذة على خلفية ترك رضيعتها في مكان خلاء نتج عنه وفاتها.
فقد قضت محكمة الجنايات بكلميم بمؤاخدة المتهمة من أجل جناية ترك وتعريض طفل في مكان خال من الناس من طرف والدته نتج عنه وفاة طبقا للفصل 460 والفصل 459 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف والحكم عليها بعشر سنوات سجنا نافذا مع تحميلها الصائر وتحديد مدة الاجبار في الأدنى. وأشعرت المتهمة لما لها من حق الاستئناف داخل أجل 10 ايام من يوم النطق بهذا القرار.
فرغم ثقتنا في قضائنا المغربي، إلا أن عدة أسئلة تتناسل على خلفية هذا الحكم، مع العلم أن المتهمة شابة قروية في العشرين من العمر تم التغرير بها من طرف أحد الأشخاص الذي لم تتم متابعته قضائيا.
هل سجن هذه الفتاة يصلح ما أفسدته الذئاب البشرية التي غررت بها؟ وهل السجن هو الحل الأمثل لإعادة إدماجها؟ ثم هل من الإنصاف أن يتم الزج بالفتاة في غياهب السجن والفاعل لا زال حرا طليقا؟
أسئلة كثيرة نتمنى أن نجد عنها جوابا شافيا، كما نتمنى أن يكون حكم الاستئناف مخففا ومنصفا في حق هذه الشابة القروية المغرر بها، والتي تنحدر من عائلة فقيرة وتعاني من ظروف اجتماعية قاسية.
الرئيسة : فاطمة عريف