الواجهةمجرد رأي

من يضحك على من

أبو أيوب 2024/8/5

غوتيريش الأمين العام الأممي يصرح اليوم : الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار و حق شعب في تقرير مصيره .!؟ يذكرني الموقف هذا باخر مشابه صدر عن الأمين العام السابق الكوري الجنوبي بان كي مون عند زيارته للدول المنطقة ، و من مخيمات الصحراويين بتندوف اعلن نفس الموقف و بعده حل محله وزير الخارجية البرتغالي السابق انطونيو غوتيريش.

نفس الموقف صدر عن مفوضية الاتحاد الاوروبي و شهر شتنبر القادم بعد أسابيع من اليوم المحكمة الأوروبية ستصدر ثالث حكم لها بخصوص الصحراء و ثرواتها … حكم مرتقب جدا ان يؤكد على الاحكام السابقة و هو حكم ملزم لدول الاتحاد ..
لكن الملفات للانتباه و الذي لم ينتبه له الكثيرون او تغاضوا عنه او تجاهلوه باستثناء البعض و الصحيفة مثال ، اليكم بعض ما جاء في مقال لها (المغرب يقدم طلب ترشحه لمنصب نائب مفوضية السلم و الامن بالاتحاد الأفريقي باسم دول شمال افريقيا) ، حتى هنا الأمر جد طبيعي
لكن لعلمكم أعزائي أن الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية الوهمية لدى الاتحاد الافريقي اباعلي هو نفسه من انتخب عميدا قبل سنوات لمجموعة دول شمال افريقيا السبع( قوة او قدرة شمال افريقيا ( مصر و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب و ج. الصحراء و موريتانيا) .

ولعلمكم أيضا أن الممثلة القانونية للاتحاد الافريقي التونسية هند قلندي هي من تكفلت بتسليم طلب المغرب لعميد دول شمال افريقيا الصحراوي اباعلي ( حتى هو شخص وهمي) بهدف عرضه على انظار المنظمة القارية .

ولعلمكم كذلك ان موريتانيا هي من تترأس حاليا الاتحاد الافريقي ، و هي نفسها من أجرت مناورات عسكرية بالذخيرة الحية تحاكي استهداف الاف 16 و الاباتشي في رسالة تحذيرية لمن يمتلك هذه الأسلحة ، بالتالي من هو المستهدف ؟

بل هي بلحمها و شحمها من استقبلت ابراهيم غالي رسميا بمطار العاصمة من طرف الوزير الأول الموريتاني، و اضيفكم من الشعر بيتا ، هي نفسها من سمحت له بالتجوال بأريحية, اي بما معناه وفرت له الحماية الأمنية عن بعد في الشارع، و اثناء زيارتة لولد هايدلاه الرئيس الموريتاني الاسبق باقامته ..!

في نظرك ، لمن هي موجهة هذه الرسائل و لماذا في هذا التوقيت بالذات أخذا بعين الاعتبار تطورات و متغيرات الجغرافيا السياسية بافريقيا ( الدعم الفرنسي للمقترح المغربي/ مواقف من سبق ذكرهم/ تموجات الساحل و الصحراء و حرب الاستنزاف الثانية بالصحراء منذ 13 نونبر 2020 و لحدود الساعة .

كل المؤشرات تشير في مجملها الى بوادر تصعيد عسكري قد يكون نوعيا ، فضلا عن تصعيد مدني كما حدث سنة 2010 بمخيم اكديم ايزيك ، فماذا لو تكرر الحدث ذاته ضمن سياق التصعيد ؟

بالتالي أتسائل عن معنى التعامل مع الطرف الوهمي و الغير مرئي بحسب الوصف الرسمي بشأن تقديم طلب ترشح المغرب لمنصب نائب المفوضية الأفريقية؟ للإشارة الرئاسة من نصيب شرق القارة السمراء .؟ تعامل وفق القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي ، و الذي صدر بشأنه ظهير ملكي وقعه بالعطف رئيس الحكومة ع.ا. بن كيران بتاريخ 2017/1/31 نشر بالجريدة الرسمية للمملكة تحت عدد 6539 مكرر !
و ابقى اتسائل هل أجبر المغرب بشكل من الاشكال على التعامل الرسمي مع العميد، وفق ما يقتضيه قانون الاتحاد ، اي عبر الممثل القانوني للاتحاد لعرضها على انظار العميد و من ثم للتصويت بالقمة الأفريقية، و شتان ما بين عميدهم و عمدائنا و هم كثر ؟

ثم ماذا لو ترشحت تونس أو ليبيا أو الجزائر مثلا ، و ترشح الأخيرة أمر مستبعد بمستوى معين ، شأن مصر كذلك انتمائها ضمن قدرة او قوة شمال افريقيا، لكن عينها على الرئاسة من موقعها الجغرافي شرق القارة كذلك ، فضلا عن كونها أول اقتصاد و قوة عسكرية بافريقيا و منصب نائب الرئيس لا يليق بمقامها و لو من باب دعم ترشح تونس او ليبيا ؟

إذن ماذا بقي من مرشحين يتسابقون على منصب نائب رئيس مفوضية السلم و الأمن بالاتحاد الأفريقي … و هي بالمناسبة أهم مفوضيات الاتحاد ، غير تونس و ليبيا و المغرب ، مع استبعاد ترشح موريتانيا التي تترأس الاتحاد الافريقي حاليا في انتظار تسليم المفتاح لدولة افريقية اخرى في القمة القادمة ؟

رجاءا حدثوني عن من يضحك على من ضمن سياق السؤال و المقال..! و خير ما اختتم به الشرح و التحليل وفق المنطق و العقل ، أحيلكم لو رغبتم و وددتم أنصحكم بكبسة زر على الجريدة الرسمية للمملكة و ما نشر بها من ظهير ملكي بتاريخ 1976/4/16 وقعه بالعطف الوزير الأول الأسبق احمد عصمان تحت عدد 3311 مكرر .

رجاءا إكتشفوا واطلعوا واستمتعوا بالخفايا والخبايا والاسرار .. ثم حدثونا نحن معشر القطيع و استفيضوا في التحليل و التخليل ضمن سياق الفوارق المشتركة الجامعة بين العميد و العميد …

أنعمتم أوقاتا عزيزاتي أعزائي فحلات وفحول القطيع حتى لا اقول بخروفات وخرفان …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى