الواجهةقرأت لكم

قرأتُ لكم:ارتفاع ثمن زيت الزيتون: بين توعية المستهلك، وترويضه على القبول بالأمر الواقع

قرأت لي و لكم : اعداد محمد انين

ارتفاع ثمن زيت الزيتون: بين توعية المستهلك، وترويضه على القبول بالأمر الواقع

يلاحظ في بداية الأسبوع انتشار خبر ارتفاع ثمن زيت الزيتون كانتشار النار في الهشيم و الملاحظ أن الصفحات الأكثر متابعة هي التي تطرقت للموضوع و الملاحظ أيضا أن الصفحات كلها نشرت نفس الخبر بنفس النقط بنفس ترتيب الكلمات بنفس الصيغة مما يستنبط أنها نشرت فقط موضوع بالنسخ و اللصق و أن كاتب الموضوع شخص واحد أو جهاز واحد و بالتالي فالهدف من نشر هذا الموضوع بهذه الطريقة ليس توعية الشعب أو التنديد بهذا الإرتفاع الصاروخيّ في الثمن و إنما الهدف هو كالتالي:
1_نشر خبر ارتفاع ثمن زيت الزيتون هو ترويض الرأي العام و ترسيخ الثمن في العقل الباطني عند المواطن بحيث سيألف سماع الثمن و بالتالي سيقتنيه بروح مرحة و لن تعترض على الثمن
2_في الحالة الثانية سيعرف ثمن زيت الزيتون ارتفاعاً حتى لو لم يصل لثمن 150 سيقبل عليه المواطن لأنه سيعتقد أنه ربح بعض الدريهمات بعدما اعتادت أذنه على سماع 150 درهم و سيقتنيه ب 140 او 130 او 120درهم و سيتوهم أنه الرابح الأكبر من الصفقة
3_اضعف الإيمان حتى لو لم يعرف ثمن زيت الزيتون ارتفاعاً فسيتحدد ثمنه في 100 درهم بعدما كان الموسم الماضي يتراوح الثمن بين 90 درهم و 100درهم مما يعني توديع الأثمنة السابقة إلى الأبد و انتهى عصر ثمن زيت الزيتون 60 أو 70 درهم
و هكذا، وبالأسلوب الذي تطرقت له الصفحات لموضوع زيت الزيتون، فإن هذه الصفحات لم تقدم خدمة للمواطن.. بل اتضح أنها، أي هذه الصفحات، هي عميلة أو أجيرة.. لا غير، وأن ما يهمها هو ما جنته، وما تجنيه من نشر هذا الخبر..
دون ان ننسى المرض الذي بدأ يصيب أشجار الزيتون مؤخرا، والذي يذكرنا بقصة الحشرة القرمزية، التي فتكت بفاكهة الفقراء..
وتحية خاصة للعقول الراقية.. النيرة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى