أخبار دولية

الأقصى معركة وجود: أبرز الاستنتاجات:

 

1- جاء طوفان الأقصى في مواجهة مرحلة الحسم التي أطلقها الصهاينة بدعم أمريكي بهدف التصفية الشاملة لقضية فلسطين، وشكلت المحطة السادسة من محطات تصدي المـ.ـقـ.ـاومة لهذه التصفية.
2- رد الاحتلال على الطوفان بهجوم ثأري مندفع ثم ببلورة استراتيجية الحسم، وهي استراتيجية أيديولوجية تعاند موازين القوى لكنها تشكل الكل المتماسك الذي يفسر منهجية خوض الصهاينة للحرب على مختلف الجبهات: فتتجلى في الأقصى بالإحلال الديني ومحاولة تأسيس الهيكل المزعوم، وفي غزة بحرب الإبادة، وفي الضفة الغربية بمشروع التهجير، وفي الخارج بمحاولة إنهاء حق العودة بدءاً من تقويض الأونروا، وسياسياً بإنهاء جميع أشكال التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني، ومع دول التطبيع العربي بإلحاقها بالهيمنة الصهيونية على أساس اصطفاف إقليمي جديد ضد إيران.
3- يشكل الأقصى بوابة معركة الحسم، وتنظر إليه الصهيونية الدينية باعتباره نقطة الحسم الأصعب التي إذا ما حُسمت تفتح بوابة الحسم على بقية الجبهات، ما يجعلها بوابة إلحاق الهزيمة وفرض اليأس الصهيوني من إمكانية الحسم، ويجعل معركة الأقصى بالتالي معركة وجود.
4- تنظر الصهيونية الدينية إلى فرض الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى باعتباره جوهراً أساسياً مفقوداً للكيان الصهيوني حتى ينال بركة الرب، ومدخلاً أساسياً لاستجلاب الخلاص الإلهي، وانطلاقاً من ذلك فهي تتطلع إلى الإحلال الديني التام فيه، وتتطلع إلى تحويله إلى هيكل من خلال استراتيجية التقاسم التي تجلت حتى الآن في ثلاثة أهداف مرحلية: التقسيم الزماني، والتقسيم المكاني والتأسيس المعنوي للهيكل كمقدمة لتأسيسه المادي.
5- كان التأسيس المعنوي للهيكل” محل التركيز الأهم لجهود الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل التابعة لها قبل الطوفان، وهي تعمل على فرضه عبر ثلاثة مسارات: نقل الطقوس التوراتية المعتادة في كنس العالم إليه، وإحياء العبادة القربانية المختصة في الهيكل داخل المسجد الأقصى، وفرض إدخال الأدوات التوراتية إليه؛ وفرض حقائق تصفوية خطيرة على كل هذه الجبهات هو ما أدى إلى انفجار طوفان الأقصى انطلاقاً من موسم الأعياد التوراتية الطويل، الذي يشكل موسم العدوان الأعتى الذي توظفه الصهيونية الدينية للعدوان على الأقصى.
6- تحول موسم الأعياد التوراتية الطويل عبر العقود الأربعة الماضية من صعود الصهيونية الدينية إلى موسم ثورات الأقصى، فانطلقت فيه خمس ثورات كبرى من أجل الأقصى، وهو مرشح للتجدد اليوم مع تصاعد محاولات الإحلال الديني وتصفية هوية الأقصى، وفي ظل العدوان على الضفة الغربية وتصاعد المـ.ـقـ.ـاومة فيها واستمرار حرب الإبادة ضد غزة والتصعيد في جبهات الإسناد، كما أن موسم الأعياد هذا سيشهد الذكرى العبرية الأولى لهجوم المقاومة في طوفان الأقصى والذي سيأتي صباح الجمعة 25-10 ومن المحتمل أن تتعامل القيادة الصهيونية مع العيد السابق له باعتباره نقطة معالجة “عقدة 7 أكتوبر”، وبالتالي من المحتمل أن يخطط الكيان الصهيوني لهجوم متعدد الجبهات خلال يومي الأربعاء والخميس 24 و 25-10-2024 ولا بد من الاستعداد لهذا الاحتمال بل والتفكير في إمكانية استباقه لتعزيز العقدة.
7- يتوقع أن يشهد موسم الأعياد التوراتية القادم العدوان الأعتى على المسجد الأقصى في تاريخه على كل جبهات التهويد، بما يشمل نفخ البوق العلني بشكل متكرر واستعراض الطقوس، ومحاولة تجديد حصار الأقصى، ومحاولة تمديد مساحات الاستفراد للجهة الغربية، ومحاولة بناء عريشة في الساحة الشرقية للأقصى، واستعراض هيمنة شرطة الاحتلال على إدارته، والمساس بالأوقاف وحراس المسجد الأقصى.
هذه المقدمات تفرض أن يفكر كل منا، أفراداً وجماعات، أن نستعد لخوض معركة الأقصى بكل ما نستطيع وأن لا ندخر جهداً في اجتراح الوسائل لذلك…فالـ #الأقصى_معركة_وجود.

مرفق تصميم يفصل العدوان الذي يحضره الصهاينة على الأقصى في موسم الأعياد القادم ما بين 3-10 وحتى 25-10-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى