الخطوط العريضة لخطة تربوية جديدة تعتمدها وزارة بنموسى لضبط العملية التربوية بانتظار تحسين جودة التعليم ابتداءا من الموسم الحالي.
بقلم : حسن الخباز
يبدو أن الموسم الدراسي القادم سينطلق على إيقاع الانضباط التام فقد علمنا أن الدخول المدرسي سيكون في موعده وسيعرف عدة ميزات لصالح التلميذ والأستاذ والعملية التربوية برمتها .
فقد قررت وزارة بنموسى ان تقطع مع التسيب الذي ميز المواسم السابقة والذي أهان التعليم والمعلمين على حد السواء لعدة أسباب لا يتسع المجال لذكرها كلها لكن سنحاول ان نأتي على بعضها .
لقد عرف التعليم ببلادنا منذ بداية التسعينيات تراجعا كبيرا وبالضبط منذ اعتماد مناهج جديدة ونظام تعليمي أطلق عليه حينا نظام التعليم الأساسي والذي خرج بمناهج تعليمية أضعف بكثير من سابقاتها التي تخرج بفضلها دكاترة أكفاء في كل المجالات .
لكن المخطط الذي اعتمد حينها لم يكن مدروسا وتسبب في كوارث مستقبلية مازلنا ندفع ضرائبها ليومنا هذا وضاعت أجيال تلو أجيال بسبب ذلك القرار السيء الذكر، ومنذ ذلك الحين بدأ الهدر المدرسي والنفور من المدرسة وتضرر رجال التعليم ولم لهم قيمة كما كانت من قبل.
لذلك فقد بدا القيمون على التعليم في استدراك الموقف وسيعتمدون ابتداءا من هذا الموسم خطة تربوية جديدة بانتظار نهج خطة تعليمية تعيد لتعليمنا بريقه السابق ، ولن يتأتى هذا إلا باتحاد وتكثل كل الشركاء في هذا المجال الحيوي الذي يشكل مستقبل اجيالنا الحالية والقادمة.
فتنفيذا للتوجيهات الوزارية والأكاديمية في شأن العناية بالهندام داخل الفضاءات التربوية واحترام مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة باعتباره ميثاق ينظم العمل والحياة الجماعية داخلها من أجل إدماجها في محيطها الإجتماعي والاقتصادي والثقافي والاهتمام بهندام التلاميذ فإنه: قد تقرر منع كل من : الهاتف النقال _ سماعات الهاتف _ سماعات الموسيقى _ سراويل ممزقة _ مساحيق وأدوات التجميل _ الأساور _ الحلاقات المخلة بالحياء ( القزع + تشويكة + ترطيبة….) _ السلاسل في العنق _جميع أنواع الأوشام _ القبعات ( كاسكيطة) _ سراويل قصيرة
لذلك فقد حان دور تفعيل سلطة أباء وامهات التلاميذ ومشاركتهم في إعادة تربية الجيل القادم بطريقة صحيحة وفعالة من أجل تحقيق هذا الهدف الذي سيشكل طفرة قوية باتجاه اعتماد خطة تربوية سلينة علينا ان نعمل جاهدين لتطبيقها.