أخبار دوليةالواجهة

بيان هيئة علماء فلسطين حول قصف بيروت واغتيال نصر الله

بيان هيئة علماء فلسطين حول قصف بيروت واغتيال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله وعدد من ‏قادة حزب الله اللبناني

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم ‏الدين؛ وبعد:‏

فإننا في هيئة علماء فلسطين ندين بأشدّ عبارات الإدانة العدوان الصهيوني على بيروت الشقيقة والقصف ‏الهمجي الذي أودى بحياة المئات من المدنيين الأبرياء، وعملية الاغتيال التي استهدفت الأمين العام لحزب ‏الله السيد حسن نصر الله وعدداً من قادة الحزب والتي جاءت بسبب موقفهم من غزة ونصرتهم لها وليس ‏لأي سبب آخر.‏
وتؤكد الهيئة أنّ الإجرام الصهيونيّ والأمريكي لا يستهدف لبنان وحده، بل يستهدف الأمة كلها، لا سيما ‏في ظل التواطؤ والخذلان من بعض الأنظمة الرسمية، كما أنّ عمليّة الاغتيال الصهيونيّ مقصودها كسر ‏إرادة الأمة كلها وليس لبنان وحده أو الحزب بمفرده، وإن مرادهم هذا سيخيب بمعية الله تعالى وبسواعد ‏المجاهدين الأبطال الذين يذيقون العدو الصهيوني وبال أمره منذ انطلاق طوفان الأقصى إلى اليوم.‏

وإن هذا العدوان على لبنان الشقيق ستكون آثاره على عموم المنطقة وفي مقدمتها غزة والضفة وأراضينا ‏المحتلة عام 1948م ، بل ستطال ساحات عدة في الأمة ويراد منها قطع الإمداد والانتصار للمجاهدين في ‏غزة في ظل المعركة المستمرة وهذا يوجب على عموم أبناء الأمة التدخل العاجل لمواجهة العدوان ‏الصهيوني على لبنان الشقيق وإيقاف الحرب الهمجية المستمرة على غزة والضفة منذ سنة كاملة، والسبيل ‏إلى ذلك -كما أكّدنا مرارًا- هو توسيع الحرب ومواجهة الكيان الصهيوني من مختلف الجبهات وفي مختلف ‏البلدان.‏

ونؤكد أخيرًا أن واجب المسلمين -لا سيما المجاهدين في سبيل الله تعالى- التعلق بالله وحده فهو الناصر ‏والقاهر، وندعو أبناء شعبنا وأمتنا إلى الفزع إلى باب الله تعالى والضراعة له والعبودية بين يديه فهو ‏القائل جل وعلا: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر: ‏‏36 ‏

حمى الله لبنان ونصر شعبنا وأهلنا فيها وفي غزة والضفة وسائر بلاد المسلمين، ونصر المقاومين ‏والمجاهدين في سبيله، ورحم الله الشهداء وشفى الجرحى، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا ‏يعلمون. ‏

هيئة علماء فلسطين ‏
‏25/ربيع الأول/1446هـ ‏
‏28/سبتمبر/2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى