أخبار

مشاركة المجلس الأعلى في المعرض الدولي للكتاب.

لا يمكن لزائر المعرض الدولي للكتاب بالرباط، في دورته التاسعة والعشرين، أن تُخطئ عينه رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية، فهو أكثر الأروقة جذبا واسترعاء للزوار بمختلف مشاربهم، خصوصا ذوي التخصص القانوني والقضائي.

واللافت في الأمر، هو خروج المجلس الأعلى للسلطة القضائية عن المألوف في الدورات الفارطة للمعرض، فقد حول الرواق المخصص له إلى ما يشبه معهدا خاصا بالدراسات والأبحاث القانونية والقضائية، وصار قبلة للباحثين والدارسين من القضاة والمحامين والأساتذة الجامعيين وعموم الطلبة، ذلك أنه وضع برنامجا علميا متنوعا، شارك فيه ثلة من الخبراء كل في مجال تخصصه، وتم تنفيذه طيلة مدة تنظيم المعرض، بمعدل نشاطين علميين في اليوم.

وليس من دلالة لهذا إلا أن مشاركة المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المعرض الدولي للكتاب، فضلا عن ديناميتها النوعية، كانت ناجحة ومتميزة، وهو ما استحق معه جائزة “التميز” التي منحتها له وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.

وإذا كان هذا التميز مستحقا، فإن ما لوحظ في البرنامج العلمي المذكور آنفا، هو خلوه من إشراك الجمعيات المهنية للقضاة، وهذا ما يمكن تداركه في الدورات المقبلة، ولا شك أن إشراكها سيزيد من تعزيز انفتاح المجلس الأعلى عليها وعلى وما راكمته من تجربة جمعوية حقوقية قضائية.

فهنيئا للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بهذا النجاح، وإشادة خاصة باللجنة التي سهرت على تنظيم أشغال هذه الأيام العلمية المتميزة.

عبد الرزاق الجباري

رئيس “نادي قضاة المغرب”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى