ثقافة وفنون ومؤلفات

الرياضة تلتقي بالتراث: وفد الاتحاد المغربي لكرة القدم بالمشي في ضيافة فرسان أولاد احسين للتبوريدة

في خطوة تعكس الانفتاح على التراث وتعزيز الروابط بين الرياضة والثقافة، حل وفد من الاتحاد المغربي لكرة القدم بالمشي، برئاسة السيد محمد عبد المنعم، ضيفاً على سربة جمعية الإخوة  للتبوريدة لأولاد احسين  بإقليم الجديدة ، وذلك يوم السبت 10 ماي 2025، على هامش فعاليات المهرجان الربيعي للتبوريدة بجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار البرنامج الوطني للاتحاد الرامي إلى توسيع قاعدة الممارسة الرياضية، من خلال تشجيع تأسيس جمعيات جديدة لكرة القدم بالمشي عبر مختلف ربوع المملكة، وبدعوة من جمعية فرسان دكالة لكرة القدم بالمشي وجمعية شرايين الحياة للشؤون الاجتماعية  بمدينة الجديدة.

وقد حظي أعضاء الوفد باستقبال حار داخل خيمة سربة جمعية الإخوة  للتبوريدة لأولاد احسين، بقيادة قائدها ( لمقدم)  المهدي لمخير وأفرادها، حيث جسد اللقاء قيم الكرم والضيافة المتأصلة في ثقافة الفروسية المغربية. وتعد التبوريدة، أو ما يعرف بـ”الفانتازيا”، من أعرق الفنون الشعبية التي ترمز إلى الشجاعة والانتماء والهوية الثقافية، كما تعزز الروابط بين الأجيال من خلال الحفاظ على الذاكرة الجماعية والتقاليد المتوارثة.

وشاهد أعضاء الاتحاد عروضاً مبهرة داخل “المحرك”، حيث استمتعوا بالأداء المتميز للسربات المشاركة، وعلى رأسها سربة جمعية الإخوة لأولاد احسين التي قدمت عروضاً اتسمت بالتناغم والمهارة في التحكم بالفرس والبندقية، وهو ما أثار إعجاب الحاضرين.

وعرف اللقاء تقديم هدية تقديرية من الاتحاد المغربي لكرة القدم بالمشي

 إلى  رجال  جمعية الإخوة ررتبوريدة بجماعة أولاد احسين  إقليم الجديدة رموز الأصالة والتحدي الذين جعلوا من الفرس عنوانًا للشموخ… تذكار   تقديراً لعطاءاتهم ومساهمتهم في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل، واعتباراً لهم رموزاً للشموخ والأصالة والتحدي.

كما عقد الاتحاد لقاءً تواصلياً مع مجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية  حيث تم تقديم توضيحات وشروحات بشأن الإطار القانوني المنظم لتأسيس الجمعيات الرياضية، وفق مقتضيات قانون التربية البدنية والرياضة رقم 30.09.

وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية تشاركية تهدف إلى تمكين الفاعلين المحليين من أدوات العمل المؤسساتي، وتشجيعهم على الانخراط في مشروع رياضي بديل، يمزج بين النشاط البدني والبعد الاجتماعي والصحي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى