أخبار دوليةالواجهة

حماس تكسر الحصار عن غزة وتفرض معادلة جديدة:

✍ #رأفت_نبهان
كاتب ومحلل سياسي

فرضت الحركة على إدارة ترامب التفاوض معها متجاوزا بذلك حكومة نتن ياهو المتطرفة.
الحركة عقدت اتفاقا مع المبعوث الأمريكي تفرج خلاله اليوم عن الجندي ألكساندر مقابل فتح المعابر وإدخال المساعدات والدواء والوقود ومستلزمات إنسانية أخرى.
الاتفاق يعد بادرة حسن نية من حماس لإدارة ترامب، في إطار اتفاق يقود لوقف العدوان.
مجددا تظهر الحركة بأنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو القضاء عليه رغم الحرب العالمية ضدها.
ذكاء وحنكة سياسية كبيرة لدى حماس، إذ أن هذا الاتفاق سيُعمق الشرخ الشخصي بين ترامب ونتن ياهو.

الأهمية فلسطينيا:

تمكنت حمـ ـاس من فرض الاعتراف الأمريكي بها -ولو مؤقتا- بعد مفاوضات مباشرة واتفاق بين الجانبين.
الحركة اكتسبت شرعية فلسطينية جديدة بعد محاولات محوها من قطاع غزة.
الاتفاق يضمن إدخال المساعدات لكافة المناطق داخل قطاع غزة.
الاتفاق يعد محطة جديدة لتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية وإعانتها على الصمود بوجه حرب الإبادة والوحشية.
حـمـ ـاس أرادت من هذا الاتفاق كسر أهداف حكومة الاحتلال التهجيرية ودفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع.

النكسة إسرائيليا:

الاتفاق تم دون معرفة حكومة نتن ياهو، والتي تفاجأت به عبر وسائل الإعلام.
الاتفاق بين حماس وواشنطن نكسة للحكومة الإسرائيلية التي كانت تسعى لتشديد الحصار على غزة وخنقها.
إدخال المساعدات لغزة، قد يؤدي لتصاعد الخلافات بين أقطاب الحكومة.
الاتفاق سيعمق الخلافات بين نتنياهو وإدارة ترامب.
من المتوقع أن يضغط الجانب الأمريكي على حكومة الاحتلال للتوقيع على اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

التداعيات:

الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي ألكسندر سيصعد حراك ذوي الأسرى الإسرائيليين ضد نتنياهو.
الاتفاق يرسخ لدى الرأي العام الإسرائيلي بأن نتنياهو فاشل ويضحي بأبنائهم لمصالحه الشخصية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى