24 ساعة

خلايا اليقظة التربوية: نهج جديد لمكافحة الهدر المدرسي وضمان مستقبل التلاميذ

في إطار سعيها الحثيث لمواجهة ظاهرة “الهدر المدرسي” وضمان تتبع دقيق للتلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تعميم خلايا اليقظة التربوية في جميع مؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي.

تعمل خلايا اليقظة التربوية على رصد الحالات المهددة بالتسرب الدراسي، مستعينة بنظام معلوماتي متكامل ضمن منظومة “مسار”. الهدف الأساسي هو التدخل المبكر وتوفير مواكبة فردية للتلاميذ المعرّضين لخطر الانقطاع، مما يتيح حلولًا عملية للتحديات التي تواجههم.

 

وفي خطوة مبتكرة، تم تكليف منسقي مادة التربية البدنية بمهمة إدماج التلاميذ المهددين في أنشطة رياضية وتحفيزية تناسب احتياجاتهم.

تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز ارتباط التلاميذ بالمدرسة، تحسين سلوكهم، ودعم استمرارية مواظبتهم، وذلك في إطار خطة شاملة تركز على الجوانب النفسية والاجتماعية.

تتألف خلايا اليقظة من فريق متكامل يضم:

– مدير المؤسسة.

– الحراس العامين.

– مستشار في التوجيه.

– مختص اجتماعي.

 

يعمل الفريق بشكل جماعي على تحليل وضعيات التلاميذ المهددين، إعداد خطط تدخل فردية تأخذ بعين الاعتبار الأسباب الشخصية والاجتماعية التي قد تدفعهم للانقطاع عن الدراسة، مع تتبع منتظم عبر منصة “مسار”.

في بعض الحالات، يتم إشراك السلطات المحلية كشريك أساسي، خاصة إذا كان التلميذ يتعرض لضغوط أسرية تدفعه لترك الدراسة. يهدف هذا التعاون إلى توفير بيئة داعمة وآمنة تعزز من فرص التلاميذ للبقاء في النظام التعليمي.

يطالب أولياء الأمور بتفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع، وضمان تطبيقها بشكل فعّال داخل المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى