المرحوم أحمد ادغرني الأمازيغي المتطرف
بقلم الأستاذ علي الخداوي
نعث أحدهم في هوية بريس ذات التوجه الوهابي المرحوم دا احماد ادغرني “بالمتطرف” في تغريدة لم تعر أي اهتمام لعواطف وأحاسيس أهل الميت وأصدقائه ووطنه ولا حتى للأعراف التي ورثناه والتي توصي بذكر الأموات بالخير .
هذا النعث في حد ذاته تطرف يخدش الكرامة الإنسانية ويضرب في العمق التعاليم الإسلامية التي باسمها تكلم كاتب التغريدة .
ونقول لهذا الغبي الجاهل ومن معه ومن ورائه إديولوجيا وفكريا، أن المرحوم :
لم يقطع رأس أستاذ لأنه كان يدرس مبادئ حرية التعبير واحترام الرأي الآخر للتلاميذ ، لم يفجر مقهى ولم يحمل سلاحا يوما ولا جرح أو قتل أحدا، لم يناد ولم يحرض يوما على العنف بأي شكل من الأشكال لم يفجر أحد أتباع فكره ومبادئه نفسه لفرض رأيه على الغير … كان نضاله ونضال أمثاله من أجل الحقوق الشرعية و الطبيعية للأمازيغية على أرضها نضالا حضاريا سلميا مبنيا على الحقائق التاريخية والأنتربولوجية ومبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وبقرع الحجة بالحجة …
لن تنزل الحركة الأمازيغية إلى مستواكم المنحط، لن تنزلق إلى فكر الظلامية والعنصرية والإرهاب … لأنها بكل بساطة إبنة أرض تامزغا المنفتحة تاريخيا وفكريا وثقافيا على كل الثقافات وكل الأديان، والمحترمة للآخر كيف ما كان لونه وجنسه ودينه ولغته … وفي الأخير أقول لكل من لم يحترم هذا الهرم وهو ميت ، أقول لهم ألا تخجلون ؟ وقد قيل إن لم تستحي فقل ما شئت.
القرطاسة عمرها كترجع … فضحوا عمق تفكيرهم التكفيري … أمام المغاربة والعالم . واعتذارهم مرفوض لأنه اعتذار منافق.