ردَّدها أهل المدينة قبل 1442 عاماً .. أردوغان ينشد “طلع البدر علينا” ويترجمها للتركية
عربي بوست.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – رويترز.
عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ليرد من جديد على الرسومات المسيئة للرسول الكريم، هذه المرة بترديده نشيد “طلع البدر علينا”، الذي ردده أهل المدينة المنورة، إذ عمد إلى إنشاده باللغة العربية أمام النواب الأتراك.
ففي كلمة له أمام نواب حزب العدالة والتنمية التركي، قال أردوغان إن “ردنا على أولئك الذين يدافعون عن إهانة الرسول الكريم هو تكرار ما قاله أهل المدينة المنورة قبل 1442 عاماً”، فشرع في إنشاد “طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا، جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المدينة، مرحباً يا خير داع”.
وقد خطف الرئيس التركي الأضواء على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا المقطع، الذي انتشر بشكل واسع على “تويتر”، أما ما أثار انتباه رواده فهو شروعه في ترجمة كلمات “طلع البدر علينا” إلى اللغة التركية، حتى يفهم كل النواب الحاضرين في هذه الجلسة.
أردوغان، وفي المناسبة نفسها قال إن “الوقوف بإخلاص في وجه الإساءة إلى نبينا، الذي شرف المدينة ومكة وآسيا وأوروبا والعالم، وكل الدنيا، وجميع الأزمنة، هو شرف لنا جميعاً”.
هذا المقطع الذي انتشر بشكل واسع على “تويتر” تفاعل معه آلاف الرواد، خاصة من العالم العربي، الذين استنكروا الإساءة المستمرة لخير الأنام، كما أشادوا بمواقف الرئيس التركي تجاه فرنسا، ورئيسها إيمانويل ماكرون.
الحملات الصليبية :
في المناسبة نفسها، قال الرئيس التركي إن الدول الغربية التي تهاجم الإسلام تريد “إعادة الحملات الصليبية”.
أضاف أردوغان قائلاً في كلمة أدلى بها لنواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان، أن الوقوف في وجه الهجمات على النبي “شرف لنا”، وتابع: “الذين يناصبون العداء للإسلام وتركيا سيغرقون في مستنقع الحقد والكراهية الذي دخلوه باسم الحرية، وهذه إشارات عودة أوروبا إلى العصر الهمجي”.
كما أشار الرئيس التركي إلى أن في بلاده 435 كنيسة وكنيساً يهودياً، ولم ولن يتدخل أحد في معتقد أو عبادة أو مقدسات أحد، كما استنكر الرئيس التركي ربط الإسلام بالإرهاب قائلاً “لا يمكن أن يكون المسلم إرهابياً، ولا الإرهابي مسلماً”.
تنديد تركي بالإساءة لأردوغان :
في سياق متصل، أدان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، في وقت سابق من الأربعاء، “النشر غير الأخلاقي” الذي نشرته المجلة الفرنسية شارلي إيبدو، ووصفها بالخرقة الفرنسية الفاشلة (في إشارة لمجلة شارلي إيبدو)، بخصوص الرئيس رجب طيب أردوغان.
تصريحات أقطاي جاءت في تعليق له على تغريدة نشرها المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالن، قال فيها: “ألعن بشدة هذا النشر المتعلق برئيس جمهوريتنا، الذي نشرته الخرقة الفرنسية الفاشلة”. وأضاف داعياً الرأي العام العالمي “صاحب الأخلاق والضمير” لرفع صوته ضد هذا الخزي والعار.
فيما أعرب قالن، في وقت سابق، عن إدانته الشديدة لاعتزام مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية نشر مادة ساخرة بخصوص الرئيس أردوغان.
قالن قال في تغريدته: “ندين بشدة النشر المتعلق برئيس جمهوريتنا، الذي تعتزم نشره مجلة فرنسية لا تحترم أية معتقدات أو مقدسات أو قيم”.
أضاف قائلاً: “هذه الأمور لا تُظهر سوى ابتذالهم وعدم أخلاقهم، فالاعتداء على حقوق الأشخاص ليس مادة للسخرية أو حرية التعبير، والهدف الرئيسي لهذه النوعية من النشر التي تفتقر للأدب والأخلاق هو نثر بذور الكراهية والعداوة”.
المسؤول التركي تابع قائلاً: “تحويل حرية التعبير إلى عداوة للدين والمعتقد لا يمكن إلا أن يكون نتاج عقلية مريضة”، داعياً “كل من لديه حس سليم لإدانة ورفض هذا النشر البغيض”.