البرلماني السابق الطاهر شاكر يعتذر لعامل سيدي بنور بعد موجة احتجاجات تبين أنه كان مخطئا بشأنها
سبق لنا على موقع الجديدة نيوز أن نشرنا مقالا تناولنا من خلاله قرار عامل إقليم سيدي بنور نقل “رحبة” الماشية من السوق الأسبوعي لسيدي بنور إلى تراب الطويلعات التي تبعد عنه بكيلومترات قليلة ، وقلنا حينها بأن هذا الإجراء يمكن اعتباره تجسيدا لكون سيدي بنور لم تعد جماعة قروية وأصبحت مدينة .
وفي نفس السياق ، قلنا على أن وجوها سياسية لم تستصغ الأمر وروجت إلى أن السوق بأكمله سيتم نقله إلى الطويلعات وليس فقط “رحبة الغنم” الأمر الذي أجج الوضع وساهم بشكل كبير في تهييج رواد السوق الأسبوعي الذين خرجوا ذات ليلة من ليالي الحجر الصحي في مسيرة بشوارع مدينة سيدي بنور غير آبهين بإمكانية إصابتهم بالفيروس اللعين وضاربين عرض الحائط قانون حالة الطوارئ الذي بموجبه يمنع التجمهر وبالأحرى المسيرات .
مباشرة بعد هذا الحادث وبعد اتصال هاتفي بين السيد عامل إقليم سيدي بنور مع البرلماني السابق ورئيس جماعة الجابرية وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات السيد الطاهر شاكر خرج هذا الأخير بتصريح شديد اللهجة لأحد المواقع الإلكترونية أكد من خلاله أنه تعرض لتهديد من السيد العامل وأنه لا يخشى في الدفاع عن التجار وباقي المستفيدين من السوق الأسبوعي لومة لائم أو تهديدات السيد العامل .
لكن وبعد مدة قصيرة عاد السيد الطاهر شاكر من جديد ليدلي بتصريح لموقع إلكتروني آخر أنه أخطأ حيث كان يظن أنه سيتم نقل السوق بأكمله إلى الطويلعات قبل أن يتقدم باعتذار للسيد عامل الإقليم ليتبين بالتالي أن تصريحه الأول كان مجانبا للصواب وأن اتهاماته للسيد العامل لم تكن مبنية على أسس ومعطيات مضبوطة … نعم الإعتذار من شيم الكبار لكن أيضا يفترض في السيد الطاهر شاكر الرزانة وعدم الإندفاع والحماسة الزائدة بالنظر إلى التجربة السياسية التي راكمها خلال سنوات .
بعد اعتذار الطاهر شاكر هل سيقبل السيد عامل إقليم سيدي بنور هذا الإعتذار ؟ وبالتالي الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال .