المقرىء الإدريسي ينبه لضعف الإهتمام بالجانب الثقافي بالمغرب
نبه أبو زيد المقرئ الإدريسي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى الأهمية المقزمة لقطاع الثقافة من خلال تخصيص ميزانية متواضعة لهذا القطاع بالمقارنة مع باقي القطاعات الأخرى، مبرزا أن أخطر قطاع في صناعة الانسان هو القطاع الثقافي لأنه يحفظ الهوية كمغاربة عندهم كينونة واحدة .
الإدريسي، الذي كان يتحدث خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، يوم الأربعاء 4 نونبر الجاري، نبه أيضا إلى أن الثقافة أخطر من قطاع التعليم الذي يستحوذ على نسبة أعلى من ميزانية الدولة، بحيث يستفيد التعليم من 30 في المائة من الميزانية بينما لا يستفيد قطاع الثقافة إلا من 0.3 في المائة من الميزانية وهذا أمر مجحف، على حد تعبير المتحدث ذاته .
وتابع المقرئ أن الإنسان قد يستغني عن التعليم في أفق التعليم الذاتي والمنزلي الذي قد يخفف عن كاهل الخدمة العمومية لكن الثقافة يستحيل ألا تبقى يوما ما خدمة عمومية، مضيفا أن أوروبا تقاتل اليوم على قوتها وجبروتها من أجل الاستثناء الثقافي .
وشدد على أنه” ليس مسموحا أن تبقى وزارة الثقافة على الوضع التي هي عليه مهمشة وموارد بشرية ومالية محدودة وبوزير تتنازعه ثلاثة قطاعات وهو ما يجعل أداء الوزارة دون المأمول” .
ومن جهة أخرى، أثار الإدريسي، الصناعة الثقافية والمنتوج الثقافي المغربي الذي يعاني من فرض الذات والاستقلال عن الدعم وخروجه الى الواقع والتفاعل مع الزبناء، واعتبر أن الدعم هو بمثابة عائق بنيوي تتخلله اختلالات كثيرة .
كما نبه إلى سوء تنزيل اللامركزية الثقافية من خلال سوء توزيع المراكز الثقافية والدعم الموجه لهذه المراكز، حيث إن هناك تباينا بينها على مستوى التراب الوطني .