تحت إشراف السيد رئيس مجلس النواب
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
نعود مرة أخرى، بعد السؤال الكتاب الأول الذي تعرضنا فيه للوضعية المزرية التي آل إليه مستشفى سانية الرمل بتطوان، لنثير من جديد سوء التدبير الإداري الذي يتخبط فيه هذا المستشفى بسبب أخطاء تسييرية فادحة للقيمين عليه؛ فبالرغم من التضحيات الجسيمة التي ما فتئت تقدمها الأطقم الصحية من أطباء ومرضين، بفضل مجهوداتهم الجبارة رغم هزالة الإمكانيات وغياب الشروط الملائمة والمطلوة لتأدية واجبهم المهني، فإن وضعية هؤلاء ما تزال تواجه بنوع من التبخيس غير المبرر، خاصة وأن الوزارة الوصية على قطاع الصحة كانت قد اتفقت مع تمثيلياتهم النقابية، سنوات: 2015 و2016 و2020 حول مؤشر 509 المتعلق منح دبلوم الطبيب معادلة الدكتوراه الوطنية، إضافة إلى تقديم تحفيزات مادية لكل المرابطين بالصفوف الأمامية في مواجحة وباء كورونا القتل.
وفي الوقت الذي كان فيه من المنتظر أن تعمد إدارة هذا المستشفى إلى تدارك الوضع وتصحيحه، عن طريق الانكباب على بحث وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل العويصة التي يعيش على إيقاعها هذا المستشفي، يبدو أن المسؤولين على تدبيره بانوا غير مكترثين بمعاناة المواطنات والمواطنين فيما يرتبط بتردي الخدمات وإنهاك الأطر الطبية، بل أكثر من ذلك هم مصرون على التمادي في تكريس هذا الوضع الخطير الذي يمكن أن تترتب عنه نتائج وخيمة جدا.
وأمام كل ذلك:
– نسائلكم عن التدابير والإجراءات الاستعجالية المزمع اتخاذها بهدف وقف النزيف الذي يعرفه مستشفى سانية الرمل، بتمكينه من وسائل العمل الطبية اللازمة وتعزيزه بالموارد البشرية المطلوبة ؟.
كما نسائلكم عن الجهود التي تبذلونها فيما يرتبط بتسوية وضعية الأطر والأطقم الطبية، وكذا مآل التحفيزات والتعويضات والمنح الموعود بتقديمها لهم لقاء خدماتهم وتضحياتهم؟
نور الدين الهروشي