تفاصيل جريمة قتل بمقبرة سيدي مسعود وفك لغزها من طرف مركز الدرك باولاد فرج
صباح يوم 17 أكتوبر 2020 توصل مركز الدرك باولاد فرج بمكالمة هاتفية من سيدة من الساكنة المجاورة لمقبرة سيدي مسعود باولاد فرج إقليم الجديدة مضمونها التبليغ عن تواجد جثة ملقية بجوار سور المقبرة … على الفور إنتقلت دورية إلى عين المكان وقامت ، بعد معاينة الجثة ، بتمشيط محيط المقبرة مع بحث ميداني خاصة وأن صاحب الجثة كان مجهول الهوية .
وقبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة حل بعين المكان شقيق الضحية وأفاد الدركيين بهوية شقيقه ليفتح بحث بناء على تعليمات السيد الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة بعد تحديد هوية الضحية الذي لم يكن سوى أحد شباب “درب النادي” بنفس الحي حيث تم العثور على الجثة التي ، حسب شهود عيان ، كانت تحمل إصابات متعددة على مستوى الرأس ما أكد للدركيين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل .
وبعد بحث ميداني مكثف وتحقيقات موازية تمكن المحققون من تحديد هوية آخر شخص شوهد رفقة الضحية لتنتقل دورية إلى منزل والديه حيث وبعد التفتيش وفق تعليمات النيابة العامة عثر بداخل المنزل على بعض الأدلة التي تؤكد أنه كان متواجدا بمسرح الجريمة ليتم توقيفه واقتياده إلى المركز قصد البحث معه .
في البداية أنكر أية علاقة له بمقتل الضحية لكن حنكة المحققين الذين حاصروه بالأسئلة وواجهوه بالأدلة جعلته ينهار ويعترف بكونه الجاني .
وعن أسباب ارتكابه هذه الجريمة والكيفية التي نفدها بها ، صرح أنه كان برفقة الضحية يعاقران الخمر بجوار سور المقبرة قبل أن ينشب بينهما خلاف سرعان ما تطور ، بعدما لعبت الخمرة بعقليهما ، إلى مشاداة وتبادل للسب والقذف تناول بعدها الجاني حجرة ووجه بواسطتها للضحية العديد من الضربات على مستوى الرأس فارق على إثرها الحياة على الفور … ثم لاذ بالفرار صوب منزل والديه وكأن شيئا لم يقع تاركا الضحية ملقى على الأرض مدرجا في دمائه .
وفي الصباح أطلت إحدى القاطنات قبالة المقبرة ولمحت الجثة الملقاة بمحاداة السور لتقوم بالإتصال عبر الهاتف بمركز الدرك وتخبرهم بالأمر .
وبعد انقضاء مدة الحراسة النظرية والإنتهاء من البحث تم تقديم الجاني أمام النيابة العامة التي أحالته على قاضي التحقيق … حيث أحاله هذا الأخير وبعد البحث التمهيدي على السجن المحلي سيدي موسى رهن الإعتقال الإحتياطي في انتظار استكمال البحث التفصيلي .