دائرة سيدي اسماعيل تشهد ثالث جريمة قتل خلال سنتين
يوم الأربعاء 04 نونبر الجاري توصل مركز الدرك بسيدي إسماعيل بمكالمة هاتفية من شيخ دوار الحدايد بجماعة زاوية سايس للتبليغ عن جريمة قتل … بعدها إنتقلت دوريات من المركز إلى عين المكان .
عند وصول الدركيين ولجوا المنزل (مسرح الجريمة) حيث قاموا بمعاينة الجثة (ذكر) وقاموا بالبحث اللازم بغية جمع كل ما من شأنه أن يساعد في الأبحاث التي أمرت بها النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة … حيث تبين من الولهة الأولى أن الأمر يتعلق بجلسة خمرية بين الجاني والضحية وعنصر نسوي . آنذاك شكل عناصر الدرك ، تحت قيادة قائد المركز وبإشراف مباشر لقائد سرية الدرك بالجديدة ، دوريتين :
- أولاهما تكلفت بالمعاينات الضرورية بمسرح الجريمة والبحث مع صاحب المنزل (مسرح الجريمة) الذي أكد في البداية أنه كان رفقة الضحية وخليلته في جلسة خمر قبل أن يقتحم المنزل أشخاص مجهولون قاموا بقتل الضحية قبل أن يلوذوا بالفرار مؤكدا أن الخليلة غادرت المنزل وأنه لا يعلم شيئا عن هويتها .
- أما الثانية فقد خرجت في عملية تمشيط للمنطقة بحثا عن الخليلة التي قد تفيد في الوصول إلى فك لغز الجريمة … وبعد البحث المكثف تم العثور على الخليلة داخل غابة بدوار الحدايد غير بعيد عن مسرح الجريمة .
وبعد سؤال وجهه الدركيون إلى السيدة حول ما وقع ، أكدت أنها كانت برفقة خليلها وأحد أقربائه في جلسة خمرية قبل أن يصفعها صاحب المنزل ويتدخل خليلها للدفاع عنها وبالتالي وبسبب لعب الخمر بعقليهما نشب بينهما عراك جعلها تغادر المنزل دون أن تعرف ما وقع … هذا المعطى كان كافيا لمحاصرة الجاني صاحب المنزل الذي حاول الإنكار مصرا على أن غرباء اقتحموا منزله واعتدوا على إبن عمه … قبل يتراجع بعد مواجهته بالأدلة وتصريحات الخليلة ويعترف بكونه هو من قتل الضحية مؤكدا أنه هوى بواسطة قنينة غاز من الحجم الصغير على رأس الضحية لأكثر من مرة فارق على إثرها الحياة .
وبتعليمات من النيابة العامة تم وضع الجاني والخليلة تحت تدابير الحراسة النظرية فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة … وبعد التقديم تمت إحالة الظنينين على قاضي التحقيق الذي أحالهما بدوره على السجن المحلي سيدي موسى رهن الإعتقال الإحتياطي .