بقلم أبو أيوب
إني أرى رؤوسا قد أينعت و حان قطافها … مقولة مقتبسة مما نطق به ذات يوم الحجاج بن يوسف الثقفي … و كأننا اليوم نعيشها على ضوء مجريات المستجدات بالساحة الباريسية , باريس اللوفر و الأضواء و المسارح … باريس المساواة و الأخوة و العدالة … باريس ماكرون ….
باريس تهتز اليوم على وقع احتجاجات صاخبة تنديدا بقانون الأمن الشامل , مسيرات السترات الصفراء و النقابات … تخللتها ما يمكن اعتباره أعمال شغب و فوضى عمت المكان ( حرق سيارات و إحداث أضرار بالممتلكات العامة …) .
قانون الأمن الشامل يتم بموجبه تجريم أخد صور أو فيديوهات لرجال الشرطة أثناء المظاهرات … قانون لم يعجب كثيرا من الفرنسيين الذين اعتبروه تضييقا على الحريات , فيما اعتبره آخرون تغطية على بعض الممارسات العنيفة التي يقوم بها بعض أفراد الشرطة في حق المتظاهرين …
في محاولة منها لتلطيف الأجواء و نزع فتيل كل ما يمكن أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه … أعلنت السلطات الفرنسية عن نيتها مراجعة بعض بنود القانون المثير للجدل , فهل ستحدو حدوها سلطات دول الضفة الجنوبية لحوض الأبيض المتوسط ؟ لا سيما على ضوء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بعض الدول ( المغرب مثال…..) .
… أنعمتم مساء زوار ليل موقع الجديدة نيوز ….
