المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة يفكك عصابة مختصة في الهجرة السرية
بتاريخ 27 دجنبر 2020 حوالي الساعة الرابعة صباحا ، وبينما كانت دورية للمركز القضائي للدرك الملكي تقوم بمهامها الإعتيادية الليلية على طول شواطئ جماعة مولاي عبد الله ، والمتمثلة في محاربة الهجرة السرية التي أصبح منظموها يفضلون الإنطلاق من شواطئ إقليم الجديدة ، أثار انتباه وشك عناصرها وعاء بلاستيكي بجنبات الطريق حيث توجهوا صوبه للتأكد من محتواه والذي لم يكن سوى بنزينا وبالتالي فاحت لديهم رائحة الهجرة السرية .
كان أول ما قامت به عناصر الدرك أن قاموا بالإتصال بقائد السرية ومن ثمة قاموا بعملية تمشيط للمنطقة مكنتهم من توقيف شخص كان مختبئا وراء صخرة بالشاطئ قاموا باقتياده إلى المركز قصد البحث معه ليتم بالتالي التوصل إلى أول حلقة ضمن سلسلة عملية هجرة سرية كانت تلوح في الأفق .
فقد تبين أن الشخص الموقوف كان بصدد انتظار شريكه الذي كان مكلفا بسرقة قارب تقليدي للصيد من ميناء الجديدة قبل الإلتحاق به حيث تم توقيفه وبعدها التوجه إلى شاطئ الحوزية حيث مكان تجمع مرشحين للهجرة … في نفس الوقت وبعد بحث ميداني تم التوصل إلى مكان تواجد منظم ثالث وبالتالي تم توقيفه وتوقيف حارس الميناء الذي يشتبه في تسهيله عملية سرقة القارب .
يمكن القول بأن هذه العملية ما كانت لتنجح لولا عناصر المباغثة والدقة والحنكة بحيث كانت تحركات الدركيين تحسب بالثواني تفاديا لبلوغ خبر توقيف العناصر إلى باقي الأفراد .
وبعد انقضاء مدة الحراسة النظرية التي أمرت بها النيابة العامة ، وتقديم الأظناء الأربعة (ثلاثة منظمين وحارس الميناء) أمامها تمت إحالتهم على السجن المحلي سيدي موسى رهن الإعتقال الإحتياطي فيما لا زال البحث قائما بشأن منظمين آخرين تم تحديد هويتهم .
وفي الختام ليس غريبا ما قامت به عناصر المركز القضائي للدرك الملكي خلال هذه العملية فهذا المركز يضم عناصر محنكة تحت إمرة قائد مركز مجرب وإشراف قائد سرية يتابع كل كبيرة وصغيرة تنفيدا لتعليمات وأوامر القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة .