ساكنة دوار الراكب بمراكش تتسائل عن مصدر قفف رمضان التي توزع بمناسبة الحملات الانتخابية ؟! ومن له الحق في الاستفادة من هذه القفف؟؟
تشهد جماعة السويهلة و بالضبط بدوار الراكب هذه الأيام حملة انتخابية سابقة لأوانها يقودها كل من شقيق رئيس الجماعة بدعم من عون السلطة برتبة “شيخ”، حيث يقوم بتوزيع القفف الرمضانية على المواليين للرئيس و المساندين له، في حين يتم إقصاء الأسر الفقيرة و الهشة بالدوار دون توجيه القفف لهم بشكل إنساني وعادل، بل يستغلون بها بعض الفئات لغرض نيل رضاهم إستعدادا للإنتخابات القادمة، وهذا كله يتم أمام أنظار السلطة المحلية التي لا تحرك ساكن باعتبارها مستفيدة أكثر من رئيس الجماعة الذي يعتني بهم أكثر من الساكنة.
و تسائل بعض ساكنة هذه الجماعة عن مصادر الأموال التي اقتنيت بها هذه القفف، حيث اعتبروها من أموال الجماعة، وما دامت من أموال الجماعة، فلماذا لم تستفد منها كل الفئات الهشة و الأرامل و الأيتام، و لماذا تم توزيعها على بعض الميسوريين الذين في غنا عنها، إضافة إلى استفادة بعض العائلات الموالية لرئيس الجماعة بمساعدة “الشيخ الغني” مع العلم أن ماتحتويه هذه القفف لا يتجاوز 100درهم.
و تعرف جماعة السويهلة ضواحي مراكش تسيبا سافرا و عديدا كبيرا من الخروقات الواضحة “وضوح الشمس” و التي يتم غض الطرف عنها، لكن مهما طال الفساد لا يمكن تغطية الشمس بالغربال ، و هذا ما يظهر على أغنى عون سلطة برتية شيخ بالجهة مراكش والذي يشتهر ” بالشيخ مول 4×4″ صاحب السيارة الفخمة والذي نمى ثروته على الخروقات بالمنطقة، وعلى التواطأ و الوساطة بين النافذين و قائد قيادة السويهلة في تمرير العديد من المخالفات التي طالت الجماعة والتي لا يمكن اختزالها أو التغطية عنها و تشمل حفر الأبار بدون رخص و المساهمة في تشويه منظر وجمالية الجماعة بنشر ظاهرة البناء العشوائي، وكذا السماح بتسيج الضيعات الفلاحية بدون تراخيص مما يجعل أصابع الإتهام تشير إليه هو و رئيسه قائد قيادة السويهلة اللذين أتوا على الأخضر و اليابس في هذه الجماعة العزيزة.
و مع حلول شهر رمضان المبارك و اقتراب موعد الإنتخابات أصبحوا يساندون صديقهم رئيس الجماعة في الحملة الإنتخابية بالتغطية على جميع الخروقات التي يقوم بها، إذ يقدم “الشيخ الغني” على دعم شقيق رئيس الجماعة في توزيع القفف في تحد واضح للقانون و لتعليمات وزارة الداخلية، دون أن يتم التدخل للوقوف على هذه الشوائب التي أصبحت تشوه و تهدد استقرار المنطقة و تزرع كل أنواع الفساد الذي يسد النفس قبل أن يسد طريق النجاح و التنمية.
و حسب مصادر موثوقة فإن قائد قيادة السويهلة الذي جاء ليحارب رموز الفساد و السياسة هناك، وجد نفسه عالقا في مستنقعهم، حيث أصبح مساندهم الرسمي و مؤيدهم في كل الأمور، و على الرغم من محاولاته المتكررة لإخفاء علاقته بهؤلاء السياسيين النافذين إلا أنه دائما ما يتم إكتشافه يتواطأ معهم و يسهل لهم الطريق للوصول لمكاسبهم المشبوهة في المنطقة، إذ أصبح القائد السياسي رمزا مرموقا في ممارسة السياسة بالمنطقة، إذ لوحظ و هو يعزم على ولائم من طرف أصدقائه النافذين في الجماعة ، بذل القيام بواجبه تحت وصاية وزارة الداخلية، و هذا ما جعل الرأي العام و المحلي يطرح عدة تساؤلات منها : ماهو دور السلطة في هذه الجماعة؟ و هل يعلم السيد والي الجهة بهذه التلاعبات في هذه المنطقة العزيزة؟
متابعة : رشيدة باب الزين عن بيان مراكش