الاحتلال ينتقم بارتكاب المجازر: عشرات الشهداء باستهداف سوق شعبي في جباليا.
عن موقع: العربي الجديد.
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثالث أيام “طوفان الأقصى”، مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصفها أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، إضافة إلى قصف آخر شنته على مخيم الشاطئ.
وبحسب ما قالته وسائل إعلامية محلية، فإن طائرات الاحتلال قصفت بعدد من الصواريخ منطقة الترنس في مخيم جباليا، والتي تعد منطقة حيوية ومكتظة بالسكان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن عن عدد الضحايا بشكل دقيق، وقالت إن هناك العشرات من الشهداء والجرحى، إلا أن وسائل إعلامية تحدثت عن استشهاد خمسين فلسطينيا.
وانتشرت مقاطع فيديو وصور تظهر حجم الدمار الكبير الذي حلّ بالمنطقة بعد القصف الإسرائيلي.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مسجد السوسي، وسط مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى، إضافة لإلحاق دمار كبير بالمنازل المجاورة، وبالبنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وأعلنت “كتائب القسام” بعد هذه التطورات توجيه عدة رشقات صاروخية باتجاه القدس المحتلة وتل أبيب، ردًا على استهداف منازل المدنيين في القطاع.
إلى ذلك، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا مع “سبق الإصرار والترصد”، مشيرًا إلى تعمد استهداف “محيط السوق المليء بالمواطنين ومخبز يتواجد بداخله وأمامه طابور طويل من المواطنين الراغبين بشراء الخبز”.
كما تحدث معروف عن قصف حي سكني كامل في محيط مسجد السوسي بمخيم الشاطئ، وأكد أن “هذا السلوك الإجرامي وغيره من الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل يذهب ضحيتها الأطفال والنساء، يكذب ادعاءات الاحتلال باحترامه قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 493، فيما بلغ عدد الجرحى 2751 منذ اندلاع “طوفان الأقصى”.