قصيدة بعنوان ( لا تُجادِلْ جَلفا ) للشاعر ذ. نور الدين حنيف
رشيدة باب الزين باريس
( لا تُجادِلْ جَلفا )
==
قُلْتُ لِمَنْ سَدَّ سَمْعَه صَلَفـــــا :
كمْ مِنْ سُؤالٍ قَبْرٍ غَدا تَلَفــــــا ؟
…
قالَ : نَبَشْتُمْ لُحُــــــــــودَكمْ عَبَثاً
قُلْنا : لُحــــــودٌ عَنْقاءُ … فاخْتَلَفا
…
و فِي خِلافٍ حياةُ منْ صَدَقَتْ
سَرِيرَةٌ منْهُ … لَوْ بَـــــــدا نَصِفا
…
فَأدْبَرَ الْمُسْتَبِدُّ فِــــــــــــي فَزَعٍ
منْ عَوْرَةٍ سَوْأةٍ … فَما اعْتَرَفا
…
كذا تَمـــــادَى طَيْشٌ بِذِي نَزَقٍ
و هلْ نُرَجِّــــي خَيْراً جَرى خَرِفا
…
فَلا تُجادِلْ مَنْ كــــــــانَ ذا لُغَةٍ
مِنْ خَشَبٍ … سَدَّ قَلْبَهُ جَلفـــا
…
و حــــــــــاوِرِ الْمُرْتَقَى لَهُ ذِمَمٌ
تَكْسَبْ لَدى رَوْضِهِ شَذىً لَطُفا
…
أبْشِرْ أيَا غـــــــــــــارِقاً بِذِي لُجَجٍ
جَهالَةً … هـــــا مَداكَ قَدْ عُرِفا
…
لَوْ تَحْتَكِمْ في مُناصَفاتِ نُهىً
لَذابَ مـــا بَيْنَنا سُدىً و كَفى
…
وَ ســـــــادَ فِينا مِنْ أمْرِنا عَبَقٌ
كـــــما أرِيجٌ فِينَا … وَ قَد رَعفَا
…
بقلم : ذ. نور الدين حنيف