عامل إقليم الحسيمة يعقد لقاء تواصليا مع الفاعلين بقطاع التعليم
الحسيمة: فكري ولد علي
في إطار الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف قطاع التعليم، بعد اتفاق الحكومة والنقابات، ترأس عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن زيتوني، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية، مساء يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، لقاء تواصليا مع الفاعلين بقطاع التعليم الذي حضره المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، علاوة على بعض ممثلي رؤساء المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك التعليمية وممثلي فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم.
وجاء هذا اللقاء التواصلي في إطار تأكيد جميع المتدخلين في المنظومة التربوية على الإرادة المشتركة، من اجل المساهمة في خلق اجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية، حاصة الإتفاق على مجموعة من الخطوات التي من شأنها ان تحدث انفراجا، كتجميد النظام الأساسي، و تحسين دخل موظفي و موظفات قطاع التعليم و برمجة الاجتماعات لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة.
السيد عامل الأقليم أشار في معرض كلمته بالمناسية إلى أن تنظيم هذا اللقاء هو، في الحقيقة، تأكيد على جدية المقاربة المعتمدة من قبل الحكومة، وعزمها على ايجاد مخرج للوضعية الحالية، وتوفير جميع الظروف الملائمة للأسرة التعليمية للاضطلاع بمهامها على الوجه الأمثل، خاصة وأن المقترحات الحكومية هي بارقة أمل قد تنهي هذه الوضعية لأنها تعطي جوابا أوليا للمطالب المعبر عنها.
السيد حسن زيتوني أكد أن الإجراءات المتخذة في هذا الإطار من طرف الحكومة ترفع أي مبرر للاستمرار في الإضرابات، كما أنها تشكل خطوة مهمة وجب على الجميع اغتنامها من اجل الوصول لإتفاق نهائي يستجيب لمختلف مطالب مكونات الأسرة التعليمية، لأن المواطنة الحقة تقتضي الإلتزام بمصلحة المدرسة العمومية عبر الأستاذ والتلميذ معا.
وبالمناسبة دعا السيد العامل رجال التعليم إلى التجاوب مع هذه الدينامية الإيجابية، والعودة إلى الأقسام انقادا للموسم الدراسي الذي ليس من مصلحة أي كان تضييعه، معتبرا أن آباء وأولياء التلاميذ دورهم محوري في هاته المرحلة الدقيقة، طالبا منهم التصرف بالحكمة والرزانة والابتعاد على كل ما من شأنه المساهمة في تشنج الأجواء، لان المرحلة تقتضي المساهمة في تقريب وجهات النظر وتوفير الأجواء المساعدة على العودة إلى الأقسام واستئناف الدروس.
وفي الأخير وجه السيد العامل الشكر لجميع الفاعلين في منظومة التربية والتعليم بالإقليم، بما في ذلك مديري المؤسسات التعليمية الذين يلعبون دورا كبيرا في التأطير وتدبير العملية التربوية وضمان السير العادي للدراسة حفاظا على الزمن التعليمي.
بعد ذلك تناول الكلمة المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ اللذين شكرا السيد عامل الإقليم على هذا الإجتماع، وثمنا ، بالمناسبة، الأجواء الإيجابية التي خلقها اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة بالنقابات وما تمخض عنه من خطوات من شأنها إنهاء الوضعية الحالية بالعودة إلى الأقسام حفاظا على المدرسة العمومية بما يضمن حقوق التلميذ والأستاذ.