همسة شعرية للأستاذ محمد كندولة بعنوان : القلم الثائر
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يحل كل سنة في 18 دجنبر همسة شعرية بعنوان :
القلم الثائر
لا يحمل القلم إلا فارس
ولا يعلو صهوته إلا عازم
لايصلي على بساط كتابة
خاشعا، ذاكرا إلا حالم
لا يعانق الوطن إلا ثائر
يستخير على ترابه وهو صائم
لا يموت على أرضه إلا حر
باع الغالي والنفيس وهو قائم
الحرف عنفوان وفتوة دائما
يصول به المرء وهو عالم
فإن لم تكتب فما فهمت
سر خلقك فأنت نائم
بالقلم تفتح مجاهيل درب
وتوصدمهالك الطغاة ومظالم
الحياة لا تحلو إلا وسط أوراق
هن الدثار ، والفراش الناعم
هي الحرية في أسنى قمم
هي البذل، هي العطاء الدائم
فليكن الحبر مشروبك دوما
تسمو قائدا، ولسانك صارم
لا يخشى الظالم إلا اقلاما شامخة
حملت هم تنوير وكذا الناقم
فاعلم أن مقروءك لك مخلص
من النبذ، والنفي يا سائم
فاحتلال العقول يسبق حربا
وموت الألباب للذات هازم
ياامة بالاقلام قد انتصرت
فانهزمت بقلم للمداد عادم
يا أمة تركت القراءة لتفاهة
فانصاعت لعدو لها طاعم
نزلت فيك آي النورفانتبدت
قلما بالعراء هو للحق حاسم
وسجنت دموعا بالمقل غصبا
فاستشرى فيك الجهل وهو قاتم
بالقلم يشيد الناس رقيهم
هو للمجد هاد،وللمشترك قاسم
هو للتسطير، والتخطيط آلة
هو لقهرالخلاعةقاصم
أرشدالإله الى محجته علامة
وسلاحا من الضلالات عاصم
به الأمم تعالت وتفاخرت
فلا ينكر جدواه إلا واهم
فلا تبتغوا في غيره وسيلة
فالخطر وشيك، والشر داهم
وتسلحوا به لمعارك فاصلة
وتزودوا بمداده وهو سادم
فالقلم الثائر مصلحة راجحة
على مفسدة أعلنها طاغية غاشم
محمد كندولة
الإثنين 18 دجنبر 2023 مواقف 04 جمادى الآخرة 1445