الحسيمة: حسن غربي
لا حديث في الشارع الحسيمي إلا عما يتعرض له عمال الحراسة بإحدى المؤسسات الجامعية بالإقليم من مضايقات وتعسفات واستغلال مزدوج من طرف شركة المناولة التي تجهز على حقوقهم . فالشركة مسنودة بادارة المؤسسة التعليمية، لا تحترم دفتر التحملات و لا مقتضيات مدونة الشغل، حيث الأجو ر دون الحد الأدنى . وعدد ساعات العمل غير محددة، بالإضافة إلى القيام بأعمال إدارية إضافية كنوع من التطبيع مع عقلية “السخرة” و المقابل اقل مما تقدمه الشركة لعمالها في المؤسسات الجامعية الاخرى
واكد بعض حراس الأمن بهذه المؤسسة انهم يعانون من استغلال مزدوج من طرف شركة المناولة التي تجهز على حقوقهم في خرق سافر لمدونة الشغل، ومن طرف الإدارة بعدم احترام دفتر التحملات ومراقبة مدى احترام الشركة لما التزمت له من ناحية الأجر و عدد ساعات العمل، وكذلك التأمين على حوادث الشغل التي لا يشملها نظام التغطية الصحية لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وتامين المسؤولية المدنية.
واستغرب المعنيون في تصريحهم للجريدة كيف أن ادارة هذه المؤسسة الجامعية هي الٱمرة والناهية لأعوان الحراسة وهي التي تكلفهم بالمهام في الوقت الذي تتلكئ في مراقبة الشركة لمدى تطبيقها لقانون الشغل، خاصة في ما يتعلق بحصر مهام هذه الفئة في الحراسة، ولكن في الواقع يتم تكليفها بأعمال إدارية اضافية ليست من اختصاصها في خرق سافر لمبادئ العمل و احترام الاجير و صيانة كرامته كما تنص على ذلك مدونة الشغل و المواثيق الدولية الخاصة بالشغل .
ويطالب هؤلاء الحراس من رئاسة جامعة عبد المالك السعدي وادارة المؤسسة بالتدخل العاجل لحمل الشركة على تطبيق القانون وحمايتهم من هذا التعسف ومن المهام التي يمارسونها دون سند قانوني ودون تعويض أجري مناسب والعمل على اتخاذ الإجراءات في حق هذه الشركة التي تنهج ممارسات غير قانونية وتخدش كبريائهم و كرامتهم.
