ارتفاع مرتقب في أسعار الخضر بالمغرب
في الوقت الذي استبشر فيه المغاربة بالتخفيض الطفيف في أسعار بعض الخضر والفواكه، بسبب عوامل أبرزها قرار سلطات موريطانيا، الرفع من الرسوم الجمركية المفروضة على الخضروات المستوردة من المغرب عبر المعبر الحدودي الكركرات إلى أزيد من 100 بالمائة.
وقد ساهم التوقف المؤقت للتصدير عبر بوابة الكركرات في تراجع أسعار عدد من الخضر والفواكه، كنتيجة حتمية لارتفاع العرض مقابل الطلب داخل الأسواق المغربية، وهو الأمر الذي أكده أمين تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة تمارة، “محمد مومن” الشهير بـ”المامون”، مشيرا إلى أن هذا التراجع لم يكن كبيرا، وأن الأسعار لازالت عالية عطفا على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.
في ذات السياق، كشف “المامون” سببا آخر كان وراء تراجع أسعار بعض الخضر والفواكه، والمتمثل في ارتفاع درجة حرارة منطقة أكادير التي تعد القلب النابض للفلاحة بالمغرب، ما تسبب في تضرر السلع، بعد أن توقف تصديرها عبر موريتانيا.
وارتباطا بما جرى ذكره، أكد “المامون” أن أسعار البطاطس على سبيل الذكر، عادت لترتفع من جديد، مشيرا إلى أن ثمن الصندوق الواحد في سوق الجملة بلغ حوالي 150 درهم، بعد أن تراجع خلال الأيام الماضية إلى ما دون 100 درهم للصندوق.
كما جدد ذات المتحدث التأكيد أن مهنيي قطاع النقل (الخضر والفواكه) لم يعودوا قادرين على مواكبة هذا الارتفاع غير المبرر لأسعار المحروقات، رغم أن أسعارها في السوق الدولية تهاوت بشكل لافت، الأمر الذي يساهم في ارتفاع كلفة النقل، وبالتالي غلاء أسعار هذه المواد التي تعد أساسية في موائد المغاربة.