اين المجلس الجماعي لمدينة مكناس بعد ثلاثة سنوات على انتخابه ؟
مكناس : السالمي رشيد
لا حديث بمكناس، سوى عن المجلس الجماعي الذي أصبح يعيش حالة من العشوائية في تدبير شؤونه، حيث وبالرغم من مرور ثلاتة سنوات على انتخابه لا يزال في نقطة الصفر دون أن يخطو نحو الأمام ليضاهي باقي الجماعات حتى القروية منها .
فجولة واحدة في مدينة مكناس ، ستجعل الزائر يتأكد بأن هذه المدينة قد تخلى عنها مسيروها، حيث لا مؤشر يجعل المواطن يتفاءل بتحسن أحوالها بعدما عانت سنوات عجافا مع المجالس السابقة الذي تمكن أغلب أعضاء معمرون من الانضمام للأغلبية الحالية بعد تحالف كانت المصالح الضيقة والسياسوية سيدة له.
فمشاريع التنمية التي ستمكن من جلب الاستثمارات لتشغيل الشباب، فالحديث عنها صار منعدما داخل دواليب الجماعة، لأن الشغل الشاغل للمجلس هو الأوراش العقارية التي تعود بالنفع على أصحابها فقط، وهو موضوع سيتم التطرق إليه بالتفصيل في ملف شامل سيفجر المسكوت عنه خصوصا اننا ننتظر تحقيقات خاصة بقضاة جرائم الاموال .
ولا يفوتني ان اشدد على كون أغلب مشاريع التهيئة التي عرفتها المدينة، والتي يحاول رئيس المجلس نسبها لنفسه، فإنها تمت بفضل جهود عامل الإقليم و المجلس السابق، وبالرغم من ذلك فإنها سرعان ما تتحول إلى خراب.
و العجيب ان جل الأحياء ، تفتقد حتى لأبسط الخدمات الضرورية، إذ لا شوارع مناسبة ولا مرافق تستقطب الشباب لممارسة أنشطتهم وتفجير طاقاتهم ومواهبهم، ولا مساحات خضراء أو متنزهات تلجأ إليها الأسرة لقضاء أوقات الفراغ مع أبنائها.
وعلاقة بذلك، فإن أغلب الأسر المكناسية، تختار وجهات أخرى خلال أيام العطل، كالحاجب و بوفكران وذلك لأسباب عدة من بينها الفوضى والعشوائية التي تحكمان الشأن العام بالمدينة، الأمر الذي يقتل روح هذه المدينة التي كانت لو توفر على كفاءات ستتحول إلى قطب سياحي واقتصادي وثقافي لمؤهلاتها الكثيرة التي تتيح لها فرصة إحداث قفزة نوعية.