إن مشروع المدرسة الذكية العالمي The Smart School international هو مفهوم جديد و حديث مبنى على الحداثة فى بناء الشخصية الإنسانية و تنمية كفاءاتها و تطوير قدرانها و إنماء فعاليتها عن طريق دمج المهارات بالمعرفة و نقل تلك المعرفة بوسائل تعليمية تعلمية و وسائط بيداغوجية متطورة و ذكية وفق مفهوم العلاقة التشاركية بين المتمدرس المتلقى و المدرس المرافق و التفاعل مع الوسائل التعليمية التعلمية داخل ورشات التعلمات و التدريب المعتمد على بناء الشخصية الإبداعية الإنسانية للتلاميذ و الطلبة و تعديل السلوكات السلبية لديهم و تجاوز صعوبات التعلم نتيجة عدم القدرة على التفكير الجيد و السليم الراجع إلى المنهجية البيداغوجية النمطية السلبية ..
لكن مشروع المدرسة الذكية العالمي هو منظومة ذكية تستجيب لمعايير بناء الشخصية الإنسانية و هي تحتاح الى نخبة من الخبراء البيداغوجيين و نخبة من الأساتذة القادرين على تنفيدها و تنزيلها على أرض الواقع بشكل إيجابي و فعال ، و تحتاج الى مراكز بحوث علمية عملية تشاركية تعالج كل زيغ او انحراف في تطبيق هذا المشروع الذي يتضمن برامج تدريبية مستمرة و تتبع النتائج التحصيلية للمشروع العالمي ، كما يحتاج الى رزنامة من الاجراءات التكاملية بين مؤسسات الدولة الرسمية في شخص الوزارة الوصية و مجالس الشعب و المؤسسات غير الرسمية بما يكفل نجاح هذا المشروع التعليمى التعلمي الذكي …
إننا فى مجتمعنا العربي لا يزال المتمدرس و المدرس معا يعانيان من عقدة التصلب الذهني و النمطية السلبية التي تدبر بها مناهج التعليم بها ، كما يعانيان من عقدة النرجسية و الانانية البيروقراطية التي تعيق عملية التطور على مستوى المنظومة التعليمية التعلمية ، كون ان هذه المنظومة التربوية النمطية السلبية ولدت داخل المجتمع العربي فئات متفاوتة الخطورة و اسفرت عن مئة خاملة منقادة تنتظر ان يفعل بها و لا تفعل عاشت و تعيش عقودا من الاضطراب الروحي و النفسي و الذهني و هي الف ة الساحقة السحيقة من المجتمع ، و فىة ثانية من الانتهازيين الوصوليين الذين كانوا يتربصون بالمجتمع قصد تفريغه من الوطنية الحقيقية و تستولي على مصادر القرار و تتسلط على خيرات البلاد فتفسق و تفسد و تهلك البلاد و العباد ، و فئة من الأطر و الكفاءات العلمية و التقنية الوطنية التي لم تجد مكان لها داخل المجتمع ، فتوثر الرحيل و الهجرة نحو بلدان العالم التي تحتويها و تضمن لها الكرامة الاجتماعية حتى و إن عاشت العبودية العصرية في ثوب المجتمع الحديث .
إننا من خلال الفكر الراجح في مشروع المدرسة الذكية العالمي يمكننا العمل على تنبؤ بافعال و تصرفات و ردات افعال التلميذ من خلال دراسة شخصيته و تنمية قدراته و تعديل السلوك البشري عنده ، فيصبح فاعلا متفاعلا مع العملية التعليمية التعلمية ، كما يريد ان يتحرر من عقدة التصلب المتعدد ، و يريد ان يطور نفسه ايضا و مهاراته و أخلاقه ، و يسعى إلى ان يجيد الاستمتاع داخل الورشة التدريبية التعلمية بتنمية قدراته ، فيمتلك ملكة الفكر الإبداعي و التدبير القيادي داخل المجموعات الفصلية الورشة التدريبية التعلمية .
إننا من خلال الفكر الراجح في مشروع المدرسة الذكية العالمي نسعي كي نصنع بديلا عن المناهج التعليمية التعلمية النمطية السلبية التي تنخر في المجتمع ، فتكرس عادات و سلوكات شادة و نشاز لا يستوعبها عقل عاقل و لا قلب واع ، إننا فعلا هذا مانحتاجه في مدارسنا ، و في حياة ابنائنا المدرسية اليومية داخل المؤسسة الدراسية الذكية حيث تتجاوز العراقيل التي صنعتها المناهج التعليمية النمطية السلبية إلى بناء و تكوين الشخصية الإبداعية الإنسانية للتلاميذ و الطلبة ، و إلى التطوير المستمر حسب انواع و انماط الشخصيات المتفاعلة داخل المجموعات الدراسية في الورشة التدريبية التعلمية الذكية ، و إلى تعليم تدريبي يتماشى و حاجيات بناء الشخصية الإنسانية و مع تطورات العصر باسلوب ذكي و راقي ، مما يجعل التلميذ المتمدرس وسط ورشات التعليمات المنهجية البيداغوجية والتربوية السليمة و التعاملات المباشرة مع الواقع حيث تتفثق المواهب و تنبثق القدرات المهارية لدى الطلبة و التلاميذ و حيث المدرس المرافق النفسي و الذهني يستطيع فهم التلميذ و توجهاته المعرفية و ميولاته التعلمية و إن كانت هذه حقيقة و واقع مرير لايمكننا تجاهلها لكننا يمكننا تجاوزه إن استطعنا فعلا تفعيل برنامج معايير بناء الشخصية الإبداعية الإنسانية من خلال مشروع المدرسة الذكية العالمي .
الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي