بقلم: د خالد الصمدي
للسامري أجندة ، يدافع عنها منذ مدة، فبعد البراعة في رياضة القفز على الحواجز بالدعوة إلى تجاوز المقدس من النصوص الشرعية، وتبخيس جهود العلماء الفقهاء والتشكيك في قدرتهم على الاجتهاد من داخل النص الشرعي،
والدعوة إلى تجريم زواج القاصر ومنع تعدد الزوجات ونزعهما من يد السلطة التقديرية للقضاء ، والدعوة إلى رفع التجريم عن الزنا في القانون الجنائي ،
يقدم السامري بديله المنتظر وهو حماية الحريات الفردية في العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج ، وإباحة الاجهاض باعتباره حقا مكفولا للمرأة يدخل في إطار حرية التصرف في الجسد ، وتنظيم مهنة الدعارة وتقنينها باعتبارها مقاولة مدرة للدخل محدثة لمناصب الشغل وتؤدي الضرائب، فلا تتعجبوا بعد ذلك إن سمعتم مطالبته بوضع أماكن للبغاء محمية في باحات الاستراحة على الطرقات ، مع توفير مستلزمات الخدمة وتحديد الاثمان، تماما كما توجد أماكن قضاء الحاجة ، ولا تنزعجوا من وجود أجنة في مطارح الازبال، ولا امرأة مهانة تتقاذفها الأرجل ممزقة الاسبال ،
هذا هو المجتمع البديل الذي يبشر به السامري اذا طال غياب موسى ، وسكت هارون ، وافتتن القوم بلمعان العجل وصوته ، عوض نسفه وإلقائه في اليم برفع صوت الحق للحيلولة دون حلول الخراب الذي يتربص خلف الباب ،
فاعتبروا يااولي الالباب ،