قصبة تادلة : جمعية ابتسامة الروح تنظم احتفالية رمضانية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة
المراسل: محمد المغافري
نظمت جمعية ابتسامة الروح للتنمية البشرية و النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة يومه الإثنين 08-04-2024 حفلا فنبا ثقافيا بفضاء قاعة الأفراح رياض سيدي السياحي بالمدينة احتفاءا بالشعر الأواخر من شهر رمضان الفضيل لصالح الأطفال المستفيدين من خدماتها بحضور امهات و اباء و أولياء الاطفال و افراد عائلاتهم و مربيات التربية الخاصة و ممثلة مؤسسة التعاون الوطني و رجال الإعلام المحلي .
و شكل اللقاء فرصة لتجديد التواصل بين كل مكونات الجمعية و ترتيب التعاقد من أجل تجويد العمل التشاركي و التضامني كقاعدة صلبة لعمل الجمعية هذا و نوهت السيدة مليكة عملة رئيسة الجمعية المنظمة بجهود أعضاء المكتب المسير للجمعية و طاقم التربية الخاصة و الكوادر المساعدة و المكلفة بمهمات داخل الجمعية و جهود الإخصائيات و عموم الشركاء و المحتضنين و الداعمين مذكرة في الآن نفسه بالمسار الحافل بالمنجزات و بالعمل الجاد و المحترف و الميداني للجمعية كما يشهد به الجميع منذ إعطاء الإنطلاقة القوية لاتفاقية الشراكة من أجل إنجاز مشروع تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ما مكن بتظافر الجهود الجماعية من اخراج برامج الخدمات التربوية و التأهيلية و العلاجات الوطنية و التكميلية لدعم الإدماج سواء داخل المؤسسة المتخصصة او المؤسسة التعليمية العمومية .
و لم تفوت السيدة الرئيسة الفرصة دون الحديث عن الأدوار الطلائعية التي تلعبها مؤسسة التعاون الوطني في تقديمها لخدمات القرب الإجتماعي منذ إنشائها سنة 1957من طرف الراحل السلطان محمد الخامس طيب الله ثراه في اهتمامها بمختلف الفئات الهشة التي تعيش وضعية صعبة داعية إلى المزيد من تقديم و إبداء اقتراحات و توصيات تفيد في إنجاح برامج الجمعية و زيادة فعاليتها و تدخلها الإيجابي .
و في شهادتها و كلمتها بالمناسبة أكدت الأخصائية المغربية في مجال النطق و التقويم مريم عرجون على ضرورة تظافر جهود كل المتدخلين و على الحاجة لخلق تكامل و تناغم بين عمل الأخصائية داخل الجمعية و عمل الأمهات مع أطفالهن داخل البيوت إذ اعتبرتها حلقة مهمة و ضرورية لأنها تسهم في رفع مردودية تمدرس الأطفال و جودة أدائهم و أشارت إلى تعدد مقاربات التدخل من خلال كل تخصص و دعت إلى تجويد البرامج ذات الطبيعة التربوية و التأهيلية و التكوينية و تعزيز مكانة العلاجات الوظيفية ما يسهم في تسهيل عمليات الدمج و الإدماج المدرسي مع استحضار قوة و قيمة تدخل الأخصائية التي تلعب دورا محوريا هاما عبر توظيفها لكل التقنيات و المهارات و الخبرات الطويلة في الميدان لاستقبال الأطفال و تفهم أوضاعهم الصحية و النفسية و مساعدتهم من أجل تنمية قدرات هم تنمويا و تعليميا و تثقيفيا و التركيز على إيجاد حلول لإدماجهم الكلي في الحياة و إخراجهم من العزلة و الإنطواء و محاربة إقصائهم الإجتماعي كما دعت إلى أعمال المقاربة التشاركية و استغلال كل الفرص الممكنة بالتعاون الفعال مع كل الهيآت المكلفة بعالم التربية الخاصة و بالرعاية الإجتماعية و تنظيم اللقاءات و الملتقيات المتخصصة و تقاسم التجارب و الورشات التكوينية و نشر الوعي الصحي و الطبي و استثمار مستجدات التكنولوجيات الحديثة في عالم الإعاقة و إعادة اكتشاف فضاءات و مراكز التأهيل و الإدماج .
و قدمت بالمناسبة لوحات فنية تراثية موسيقية و من فن النقش على الحناء و التعريف بطقوس العرس المغربي التقليدي و صور تذكارية جماعية للأطفال و أوليائهم على شرف حفل شاي مغربي جماعي .