غمزة إلى متى؟؟يامدينة الجديدة…انت متعبة،تأنين من جراحك:
كلما سافرنا الى خارج مدينة الجديدة، وسحنا في ارجاء وطننا يتبادر الى ذهننا سؤال لا نجد اجابة له، ما الذي ينقصنا لكي تكون مدينة الجديدة مثل غيرها، ان لم نقل أفضل منهم، ولماذا لا نشاهد محاولات جديّة للحاق بالآخرين فيما يفعلونه من عناية واهتمام بمدنهم. لماذا لا نزال نشاهد تلك الأنماط من الاهمال والتخلف ضاربة في مختلف أنحاء مدينتنا، ونحن مدينة غنية من فضل الله، ولا نراه عند مدن تعتبر أفقر منا بكثير؟ … مرافقنا العمومية بكل أنواعها لا تستغرق زمنا طويلا لتتحول الى هياكل بشعة تثير الامتعاض والاستهزاء…لماذا نرى في بعض المدن صناديق القمامة وحاوياتها في المرافق العامة والشوارع في مختلف من أفضل وأحسن أنواع الألومنيوم، والستانلس ستيل، بل وتزين بالرسوم والألوان، ونكتفي نحن بتلك التي هي بخسة الثمن…لماذا نرى الحدائق والسا حات والميادين عند غيرنا وقد تزينت بالنصب التذكارية، والنوافير الأثرية، ولا نرى في حدائقنا وسا حاتنا ومياديننا ما يشبع عطش نفوسنا للابداع والجمال؟ لماذا لا تكون هناك دورات مياه عامة نظيفة، وراقية، يلجأ اليها الناس ساعة الحا جة، بدلا من تلويث مداخل العمارات، وحوائطها الجانبية، وأي شجرة أو نبتة تكون بمحاذاتها؟ لماذا لا تكون سواحلنا تبرًا، لا تجرح أقدامنا حين نسير عليها، ولماذا سمحنا بأن تصل شوارعنا الى تلك الدرجة من التلوث والقذارة و(الخيسة)؟ لماذا لم يكرّم شهداؤنا بشوارع تطلق اسماؤهم عليها، وهم من بذلوا حياتهم في سبيلنا؟ لماذا تظل العمارات القديمة الآيلة للسقوط واقفة، تطل بكل عناد وشموخ على شوارع فتزيدها قبحا على قبح، ولا أحد يفعل ما يلزم؟
…باختصار، ما الذي يمنع ان تكون مدينة الجديدة جديدة فعلا وجميلة؟ لدينا بها مجلس بلدي… ولدينا ناس تضع قوانين، ولدينا موظفون ينفذون تلك القوانين، ويخالفون من يتعدى عليها، ومع ذلك لا شيء يجري كما ينبغي، فأين المشكلة اذا؟ هل هي في القوانين، أم فيمن ينفذونه، أم في تدخلات ذوي المصالح الأنانيّون؟ هذه الأسئلة وغيرها كانت وما زالت تبحث عن اجابات لها…
فإلى متى أنت ساكتة و كل جميل من عقل مدينتي قد أزيل.. وأصبحت مهملة وظهر الحزن ليغسل كل شيء…
كلنا أمل بأن ننجح في إيجاد أجوبة شافية لهذه الأسئلة