الحقيبة الثقافية ليوم 16 ابريل 2024
( بورتريه: ع الجبار لوزير . و أشعار لكل من: فتيحة بلالي - الغوتي مفتقير - سناء يماني - مامينا)
إعداد :أبو نضال
تتضمن الحقيبة لثقافية ليومه الثلاثاء 16 ابريل بورتريه و قصائد زجلية و شعرية
اولا : بورتريه… الراحل عبد الجبار لوزير
عبد الجبار لوزير ممثل فكاهي مسرحي وتلفزيوني، ولد بمدينة مراكش سنة 1928، وسط أسرة متوسطة الحال حيث كان والده يعمل اسكافيا قبل أن يتحول إلى تربية الماشية والفلاحة. قضى سنوات طفولته بين الأحياء الشعبية للمدينة القديمة لمراكش، وبدأ في تعلم العديد من الحرف التقليدية وتميز فيها، كصناعة الجلد والخشب، قبل أن يلج عالم كرة القدم عندما كان في الخامسة عشر من عمره، ويلتحق بعد ذلك سنة 1948 بفريق الكوكب المراكشي في نفس سنة تأسيسه، حيث لعب حارس مرمى لفريق الفتيان. سجن لفترة من الوقت بسبب مواقفه الوطنية أيام الاحتلال الفرنسي للمغرب، وفي سجن لعلو بالرباط تعلم قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة كانوا معتقلين معه في نفس الزنزانة، كما قضى في صفوف القوات المساعدة أربع سنوات قبل أن يقرر التفرغ نهائيا للتمثيل والفن.
تزوج عبد الجبار لوزير سنة 1957 من ابنة أحد أصدقاء والده الذي كان يعمل جزارا معروفا في باب تغزوت بمدينة مراكش، وأنجب من زوجته أربعة أبناء هم: سعاد وأحمد ومحمد وعبد الحكيم.
تشبع عبد الجبار لوزير بفن«الحلقة» الذي تشتهر به ساحة جامع الفنا بمراكش، فتعلم فن الحكي وأصول التمثيل. قبل أن ينظم للعديد من الفرق المسرحية المحلية ويشارك معها في مسرحيات عرضت داخل المغرب وخارجه. ومن أهم الفرق التي انضم إليها: فرقة الأمل والأطلس وفرقة الوفاء المراكشية، كما شكل ثنائيا كوميديا رائعا رفقة رفيق دربه الراحل محمد بلقاس والذي كان من أوائل الثنائيات في تاريخ الكوميديا المغربية.
قضى عبد الجبار لوزير أكثر من 60 سنة في الفن، حيث قدم عشرات المسرحيات والمسلسلات التلفزية والإذاعية وشارك في العديد من الأفلام والإعلانات المغربية وتضل لديه مشاركة فعالة في المسرح ومن أهم أعماله:
مسرحية أنا مزاوك في الله، مسرحية حارس بمكتب الوكيل، مسرحية زواج بلا إذن، مسرحية فضيلة والشيطان، مسرحية الشداد، مسرحية الموسيقار المجنون، مسرحية الفاطمي والضاوية، مسرحية غلطة أم، مسرحية الشلح والعساس، مسرحية أوليدات جامع الفنا، مسرحية سيدي قدور العلمي، مسرحية الدار الكبيرة، مسرحية هبل تربح، مسرحية مرض النسيان، مسرحية هالالاي، مسرحية الكراب، مسرحية الحراز، مسرحية الزواج بالحيلة، مسرحية مكسور الجناح، مسرحية لبس قدك يواتيك، مسرحية البسايطية، مسرحية التبوريدة، مسلسل إنسان في الميزان، سيتكوم دار الورثة، سيتكوم ولد القايد، فيلم حينما ينضج التمر، فيلم البراق، فيلم حلاق درب الفقراء، فيلم مبروك، فيلم الطيابة، فيلم عبدو في عهد الموحدين، فيلم المكروم، فيلم أبو أمل، فيلم ولد امو، فيلم عقاب، فيلم زمان كنزة.
توفي عبد الجبار لوزير يوم الأربعاء 2 سبتمبر 2020 الموافق ل 14 محرم 1442 عن عمر ناهز 92 عامًا بعد مُعاناته مع مضاعفات مرض السُّكري.
رحم الله الفنان المقتدر عبد الجبار لوزير وأسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصالحين.
ثانيا :شعر و زجل
القصيدة الاولى: “ربما يكون اللقاء ” للشاعرة ربيعة الرحالي “مامينا”
ربما
لربما يكون اللقاء
صدفة بلا وعد ولا أي ميعاد
لربما بعد ألف سنة
او سيكون اللقاء غدا او بعد غد
على قارعة طريق
كل في اتجاهه يتجاهل الثاني
وسنمضي بلا سلام ولا وعد
ربما أناديك ويخونني صوتي
او ربما صمت أذناك عن الرد
ربما تشابهت السنين
او ربما ما أصبحت أعدها عد
أنت تعيش بداخلي وتسكن القلب
وانا لا أستغرب أنك تحفظ الود
ربما يكون طريقنا واحد
أو ربما سيكون نصيبنا الصد
لست أدري
خمنت وخمنت
سألت النجوم في ليل شاتي
وسألت الطيور والسنون ولا رد
سأبكيك ما طال عمري
وسأبكيك حتى وإن قصر
أنت الدمع الساكن مقلتي
في قربك أكثر منه في البعد
في ساعة يأسي
مامينا
بقلمي. ربيعة الرحالي رونارد
القصيدة الثانية :”قصدت بابا” للشاعرة سناء يماني
قصدت بابا
طيب معدنه أصيل
طرقته ولجته كعابرة سبيل
وجدت مجالس الكلام
المطرز في الحكي والأنغام
فعزمت أن أرتوي
خاطبت الكرام بما يليق بالمقام
هل أحضى بالحضور بينكم
واحدة بين آلاف الأخيار
قلبي كأنه عانق مناه
ونبضه مرحا في مبتغاه
ياكرام لساني ينطق كلاما
حكيا مباحا
ما ندمت عليه أمامكم
كيف أندم وأنا في كنف المقام
رواده مثلكم كرام
كتبت وما زلت
بقلبي أكتب
ورجوت الله
أن تكون قصيدتي الحب
أخطها بقلم لن يجف حبره
ولا ينفذ الصبر
أغمضت عيني حتى أمطرت
والنفس بالخير أيقنت
فما ضاقت إلا فرجت
قصدت بابا طيبا معدنه أصيل
عاهدته أن لا للحرف بديل
ما حييت في درب الحياة
درب أتمناه طويل
فأنا رصيدي حبي لذاتي
وللكتابة وهبت حياتي
فسلام يا عشاق الحرف
بكم تدفء أشعاري
منذ طرقت بابكم
واقتفيت خطاكم
أحب نفسي ورضاي رضاكم
سناء يماني
القصيدة الثالثة: “زريعة البلاد ” للشاعرة فتيحة بلالي
“”””””زريعة البلاد””””””
سولو الزمان على حالو
دواه ما يعرف التقسيط
السيروم معلگ بين جنابو
الذيابة ولفو فينا
السريط وشي ما يشيط
زريعتنا ذهب
خالص متين
الصقلة فيه خسارة
ماتعرف الشطارة
سول الغادي والبادي
فين اقلام الدراري
واش جفوا بالعناد
ولا الحگرة بالعلالي
المصيدة رشكت
في وحل الغيس
زريعتنا نقبوها
وزادوها بالفقيس
النحاس صدى
وزهق لدلالة البراني
لماعت صورتو
ووحشو عراني
كلامنا معنى
والمعنى واحد
جرحنا فاسد
والغالب حاسد
والقالب …
معرفناه معانا
معرفناه قصانا
معرفناها قاصد
جري التاعس على حساب الناعس
شلا وما يتگال
شلا وبلا والي
والمغزى بلا تالي
رشگو السهم
في محرك البال
تفرق جوهر المعنى
تغرست النبلة
وجرحها في الگلب ثقال
تعصرت الخديمة
وماها وحداني
وااااااا العداو ….
الي حرثو الفلاح
يطيب في گدرة البراني
هوما يگولو مزيان
والنبلة قياسها حر
هما عبارهم ميزان
وحنا نقاسيو المر
رگدو وزيدو … في الشخير
جرية المحابن
يسوگوها وجاه الخير
بقلم : فتبحة بلالي
القصيدة الرابعة :”مزين المشموم “للزجال : الغوتي المفتقير
مزين المشموم
كون ما كان وردو يدبال
كثرت الهموم
واش هاد الهبال
الزين في الزناقي باع الحروف
و لي وقع ما كان عل البال
الدياب تفرس في عز الظروف
منعت عليها غزال الجبال
و نزلت للوطى
تفرس في العتروس و الخروف
تعاشرت مع الحلوف
اش هاد الهبال هبل علينا
المرا شارفة و لابسة المكروف
لا ميزان لا صروف
اش هاد الدل دلينا
و شرفنا من زمان بالعز معروف
نزلنا يدينا
و العتاق يدير ما لاق
سرا المشقوف
رسا في بحر الحماق
مواجو على حد الشوف
گلعت سر العماق
يصيد فيه الطير بالمكشوف
الرايس في الخليفة تاق
و الخليفة نعس ما فاق
الشبكة طلعت خاوية و الحوت عاق
منع عل البحارة و سكن الشقاق
گالو زمان لا حفات حفات
دير گصبة و ولي حوات
ديك لي شحال من واحد داوات
كان في عداد الاموات
ترافقك خطوات
تبعد عليك شر الاصوات
تعمر شكارتك لي خوات
تسد الفام لي فيك دوات
يا مخلوع الناس زمان عل الخلعة كوات
طلعت في السومة
حيدت عليها اللومة
في سوق البشرية سوات
اش هاد الهبال
واش الحرام يتحسب راس مال
الحرف مرض و عكر الجو عل الكمال
و الصبر فات صبر الجمال
الغوتي المفتقر الدغوغي
