أخلاقيات العمل الجمعوي بالجديدة في خبر كان
بقلم شعيب يحيى
ان غياب أي ميثاق للأخلاقيات يخص العمل الجمعوي في البلاد ،ويؤطر المسار بالمستوى المطلوب والغاية المنشودة جعل المشهد الجمعوي للأسف أكثر انعزالا عن القيم والأعراف والمبادئ ، وأضحت قواعد الممارسة التي فرضتها حركة الشخوص أكثر تأثيرا على الوضع والمشهد الحالي الذي له تراكماته المتتالية التي تحيل لممارسات كانت فيها الجمعيات “ أداة انتخابية ” أكثر منها منبر للاقتراح ، وممارسة دور رقابي معنوي يعزز أيضا من الديمقراطية التشاركية .
لقد أضحى من الضروري الاتجاه إلى ميثاق أخلاقي للمجتمع المدني في البلاد ينظم ثقافة المنابر الجمعوية ويؤطر برؤية أعمق المسار ويزيل تماما ثقافة “ التمييع الجمعوي ” كما أنتجت واجهة من الدخلاء على الساحة الجمعوية الذين لا هم لهم إلا المصالح الخاصة ، والتموقع ، وتحقيق أغراض إنتخابية بعد تحويل قطاع واسع من الجمعيات إلى وعاء انتخابي ليس إلا ، ونحن الآن نجني تبعات هذا الإفساد الذي طال العمل الجمعوي في البلاد ويستوجب الآن الاتجاه نحو خلق ميثاق أخلاقي يؤطر نشاط ودور المجتمع في ضمان الحقوق والواجبات والعلاقة مع مؤسسات الدولة .