دنزل واشنطن.. من متسكع فقير الى أعظم ممثل في القرن الحادي والعشرين..
قصة حياة دينزل واشنطن Denzel Washington واحدة من القصص الملهمة التي تستحق أن تروى..هو اليوم واحد من أهم وأبرز نجوم هوليوود، برز في صناعة الأفلام منذ السبعينيات وقدم العديد من الأدوار البارزة في السينما والتلفزيون، وحصل على العديد من الجوائز والترشيحات على مر السنين. لكن حياته لم تكن أبدا مفروشة بالورود، بل كانت عنوانا للتحدي والاصرار على النجاح رغم قساوة الحياة والظروف.
ولدَ دنزل واشنطن في مدينةِ ماونت فيرنون الواقعةِ بولايةِ نيويورك الأمريكيةِ في سنة 1954، حيث درس في المرحلة الابتدائية، بعدها انفصل والداه وهو في ما يزال طفلا في الرابعة عشر من عمره.
أثر انفصال والديه كثيرا في مسار حياته، وعاش ظروفا صعبة وقضى مدة ليست بالقصيرة متسكعا في شوارع مدينته، وهو ما جعل والدتهُ تقرر إرساله إلى مدرسةِ أوكلاند الإعداديةِ الخاصةِ في أكاديميةِ أوكلاند العسكريةِ في نيويورك. وساهم قرار والدته في تغيير مسار حياته منذ الطفولة. وصرَّحَ دنزل في وقتٍ لاحقٍ بخصوصِ قرارِ أمهِ ذاكَ قائلاً: «هذا القرارُ غيرَ حياتيَ، لأنني لم أكنْ لأنجوَ في حالِ بقيتُ في نفسِ الاتجاهِ الذي كنتُ أسيرُ فيهِ. الرجالُ الذينَ كنتُ أتسكعُ معهمْ في ذلكَ الوقتِ، أمضوا الآنَ ما يقاربُ الأربعينَ عاماً في السجنِ. لقد كانوا شُبُّاناً لطفاءَ، لكنَّ الشوارعَ نالت منهم».
قدم دينزل الكثير من الإبداع عبر تجربته، لكن مشواره نفسه يعد إبداعاً من نوع خاص، إذ تغلب على حاجز العرق في وقت مبكر، وتغلب على قساوة الحياة وضنك العيش في ظل أسرة غير مستقرة، قبل أن يصبح أشهر نجوم هوليود، حيث حصد الكثير من الجوائز المهمة والعالمية والتي وصلت بمجملها إلى حوالي الـ40 جائزة في مجال السينما والتلفزيون.
قصة دنزل واشنطن يمكن ان تشكل درسا حقيقيا لكل من يشكك في قدرة الإنسان على تحقيق أحلامه وأهدافه. فقد استطاع دنزل أن يتحول من مراهق حائر متسكع كاد يخسر مستقبله ولم يكن يعرف ماذا يريد حتى صادف عرضاً تمثيلياً شارك فيه بالمدرسة، وقرر بعدها أنه يريد أن يصبح أفضل ممثل في العالم. وهو ما استطاع تحقيقه طيلة اربع عقود من العمل والابداع، حتى أصبح أعظم ممثل في القرن الحادي والعشرين.
ويتداول الكثيرون مقطعا لدنزل واشنطن يقدم فيه نصيحة غيَّرتْ مجرى حياتهِ: «تذكرْ جيداً. أنَّ الأحلامَ دونَ أهدافٍ تؤدي إلى اللاشيء، وينتهي بها الأمرُ إلى إحداثِ خيبةِ أملٍ. احلمْ، ولكن امنحْ نفسكَ أهدافاً في الحياةِ كما أفعلُ».