الواجهةمجرد رأي

منجمتي او شوافتي أخبرتني

بقلم أبو أيوب 2024/7/15

أجزم و جزمت قبلي عرفتي بترقية عميد كلية العلوم بن مسيك الدار البيضاء و لو بعد حين …لكن ستتم ترقيته وفاءا للخدمة الجليلة التي ساهم من خلالها في التطبيع مع التطبيع و جعله أمرا مستساغا قصريا ارغاميا رغم أنوف أغلبية القطيع ..و لينبح القطيع متى رغب و شاء فهو أمر كذلك مستساغ ضمن إطار معين للمرامي المراد تحقيقها .

أي بمعنى السماح بوقفات و ما شابه حدث اليوم و ما تولد عنه من رفض ثنائي بين طلاب العلوم و التكنولوجيا بكلية بن جرير الذين التحفوا الكوفية الفلسطينية ضمن سياق مجريات حفل توشيحهم، و من اشرفوا و سهروا على هذا الحفل ، رفض التطبيع قابله مثيله صادر عن لجنة التوشيح ، الم اقل بنظرية الخنزير و التطبيع مع التطبيع و ليعبر القطيع كما يحلو له شرط ان لا يتعدى الحدود المسموح بها .

و هذا معناه تسييج حظيرة القطيع حتى لا تتكرر تجربة 20 فبراير 2011 و لا تجربة الحراك سنة 2017 ..

و التسييح يمر حتما عبر استساغة التطبيع و التعايش معه كوافد قديم استساغه القطيع من قبل ( القرن 15 عندما باع الاستعمار البرتغالي جغرافيا مغربية على الساحل الاطلسي و المتوسطي ليهود قدموا من الأندلس كمخلفات تواترية زمكانية )

و كوافد جديد اليوم بشكل طبيعي ضمن سياق الاتفاقية الإبراهيمية التي تستمد مشروعيتها وفق الرغبة الغربية التي تستمد هي أيضا شرعيتها القانونية وفق القانون الوضعي الذي سنته نهاية الحرب الكونية 2 ..

و هو القانون الدولي الذي اصبح اليوم يروج بمسوغ قانون القوة بدل قوة القانون ، او ما باث يعرف عبر المعتقد الديني ضمن صراع الاديان بالاسلام المعتدل او الاسلام المتفتح على ثقافة الشعوب او ببساطة مبسطة قدر الإمكان …الاسلام الامريكي وفق الرغبة و الشهية الأمريكية ( كم من سورة حذفت ضغطا في عهد من قيل بتعرضه لعملية اغتيال نجى منها بأعجوبة بولاية بنسلفانيا في عز حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية) . و لعلي بها وفق تقديري مجرد توطئة لعهدة ثانية و مقدمة
لاستمرارية مشروع الاسلام الامريكي الذي تبناه ترامب المصاب بخدوش و الفاعل قتل في رمشة عين دفنا و مواراة و اخفاءا الحقيقة المراد التعتيم عليها ..

حقيقة خفايا الجانب المظلم من حكومة الخفاء التي تسيطر على مراكز القرار الغربي في مواجهة المد الاسلامي دينيا ، و حقيقة تمدد محور و حلفاء سياسيا و جغرافيا كرقعة زيت في البداية ……على حساب قماش حلف و ادوات وظيفية تتخبط دون دراية بالمصير … دليلي في الوظائفية بمفهومها الوظيفي تخلي امريكا عن اوروبا في أزمة كوفيد ” المانيا بلجيكا فرنسا مثال” ، و أزمة الطاقة مثال مع اسبانيا في عز ازمتها السياسية و الاقتصادية مع الجزائر” اول مورد لها ب +40٪ من احتياجاتها الغازية و انبوبين واحد عبر التراب المغربي و الثاني مباشرة عبر المتوسط ،

وقتذاك و في عز الأزمة باعت امريكا اسبانيا الغاز بضعف ثمنه” و هذان دليلان كافيان للدلالة على تميز نهج المحور و الحلفاء ، و استغلالية الحلف للادوات بلغة المصالح أو ما عرف ببرغماتية إمبراطورية مورغان او العم سام … بالتالي السؤال يفرض نفسه بالحاح ملح فاق طعم الملح ، ماذا بشأن من هم اقل شأنا من اوروبا في عز ازماتها ضمن سياق تعامل اليانكي مع مكونات حلف شمال الاطلسي؟ فالأكيد تميز النهج بسرعة التخلي او لنقل بتصريح العبارة التضحية كما حصل للشاه الدركي او السادات القشة التي قسمت ظهر البعير و البعير قطيع و قطعان …فمن هم القرابين اليوم أو الأضاحي من الادوات ؟

خلاصة القول … من زاغ عن ” و لن ترضى عنك اليهود و النصارى….و من حاد و لو بقيد أنملة عن …لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء … عد من الخاسرين و لو منحت لهم مميزات و حوافز اكثر مما يغدق من معينها اليوم العميد ” 12.000 درهم منحة” عربدة عميد كلية العلوم بين مسيك ، أكيد سيحتفى به و اجزم به كما جزمت عرافتي و لو بعد حين و لنا من الذكريات الكثير…لكن التنويه يبقى حصرا ظرفيا موجها للاستمالة كالعصا و الجزرة لا غير مهما نمقوا و زينوا، كما هو مؤكد ايضا مصير من زاغ عن وصايا الدائم المستدام الحق جل جلاله …

لذا اصدروا ما رغبتم من بيانات استنكار …و ما شئتم من عرائض تنديد و شجب…و قدها من مسيرات و قديدها من احتجاجات و مثلها من وقفات…فالقطيع مهما علا نباحه و بعبعته و نهيقه و صهيله و زئيره و عواءه …يبقي قطيع دواب سواء عاشبة او لاحمة لا يصلح الا للركوب عليه بغض النظر عن توحشه او ألفيته….هكذا قال أكابر خاخاماتهم( العرب دواب موسى) و لست انا القائل .

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى