الواجهةمنوعات

تحدي الإعاقة…

يمتلك ذوي الهمم قدرات عالية، إن وجدت من يصقلهاويتعرف عليها، صنعوا العجائب وأبدعوا؛ لما يتحلون به من صبر وعزيمة وإصرار على تحدي الصعاب. في بلدنا المغرب وبالرغم من الترسانة القانونية والخطوات الإيجابية في التعاطي مع ملف هذه الفئة. فإن الطريق طويل ويحتاج إلى مقاربة شمولية لتجاوز التحديات وتحقيق الإدماج الفعلي والكرامة والقضاء على النظرة الدونية لذوي الهمم. ولعل ما حققته هاته الفئة على العديد من المستويات العلمية والاقتصادية والاجتماعية معتبر بمقدار. وبدأنا في الٱونة الأخيرة نسمع عن شهادات الدكتوراه بميزة مشرف في قطاع التعليم وغيره. إن إصرار ذوي الهمم على التعلم والاندماج في محيطهم لا يحبسه حابس. بإقليم الجديدة وبعد طول انتظار وعدم الحصول على الباكلوريا سنة 1996م، مصطفى الأشقر يركب الصعاب ويتقدم حرا لتحقيق حلمه وبالفعل كانت النتيجة إيجابية وتم الاحتفاء به من طرف المديرية الإقليمية بعمالة الجديدة اليوم الاثنين 15 يوليوز، وتسلم هدية قيمة سلمها له عاما الإقليم تحت تصفيقات الحاضرين. وقد اعتبرت هاته الالتفاتة لمصطفى الاشقر ” من مواليد 1971″ ، تشجيعا لكل ذوي الهمم كي يخوضوا التجربة ويثقوا في قدراتهم. وبالرغم من أن مصطفى” كفيف” فهو موظف جماعي خبر الإدارة ونجح في العديد من الامتحانات المهنية بالقطاع، إلا أن حلم ولوج الجامعة والتعمق في قراءة القانون والتعرف على خباياه كان سببا ودافعا كي يعيد الكرة. وبفضل جهود أصدقائه ومحبيه حقق مبتغاه. مصطفى رجل عصامي ومناضل ميداني وسياسي محنك راكم تجربة في العمل المدني ولبى طلبات العديد من المواطنين بالوزارات والإدارات المغربية، وذلك بفضل ثقته في نفسه وعزيمته وجاهزيته لخدمة الصالح العام وتفانيه في عمله جعله، مما محبوبا عند ساكنة أولاد أفرج، وأصبح مثالا يقتدى به. وفي تصريح لموقعنا أكد مصطفى أن الإعاقة لم تكن يوما حاجزا أمام ذوي الإرادات والعزيمة، وأن طموحه في الوصول إلى أعلى الشهادات سيتحقق بفضل الله ومساعدة الأحبة ممن يثقون في قدراته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى