أخبار دولية

اللقاء السني الشيعي الأخطر في لبنان بين نصر الله و طقوش

عدنان الروسان

اسرائيل لن تهاجم لبنان و لن تدخل حربا مع حزب الله ، قولا واحدا و تذكروه…
ميقاتي للفرنسيين اذا هاجمت اسرائيل لبنان فقد لا تعود موجودة على الخريطة
لقاء بين حسن نصر الله و الشيخ طقوش ، لقاء مرتقب للمقاومة و فصائل فلسطينية في الصين لقاءات علنية و سرية لقيادات ح م ا س مع القيادة الروسية ، رسائل متبادلة بين اليمن الحوثي و حركات مسلحة خارج الإقليم ، لقاء مرتقب بين اردوغان و بشار الأسد قريبا ، رفع مستوى العلاقات بين ايران و تركيا الى مستوى غير مسبوق على الصعد السياسية و الإستخبارية و التنسيق الأمني الإقليمي ، تخوف أمني في بعض الدول العربية من ظهور حركات اسلامية جهادية جديدة و لقاءات دون توقف بين مدراء المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و بعض الدول العربية لدراسة الموقف و وضع خطط وقائية لتحركات مرتقبة في الإقليم ،
لم يلتفت أحد بكثير من الإهتمام للضربات الصاروخية القليلة و ربما النادرة لقوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية في لبنان على القوات الإسرائيلية في شمال فلسطين مؤخرا ، و ذلك بسبب توجه اهتمام الناس على الفاعلين الأكثر أهمية في مسارح العمليات، المقاومة الفلسطينية اولا و من ثم حزب الله اللبناني ، غير أن ما يجري في كواليس المشهد يمكن اعتباره تحركا مثير للإهتمام من حيث اعادة رسم استراتيجيات الحركات الاسلامية على امتداد العالم العربي و رسم محور مقاومة جديد في لبنان سوف يكون ه تأثيرات مباشرة على اسرائيل و ربما دول الطوق المحيطة بها.
اللقاء الإستثناي الذي تم بين أمين عام الجماعة الإسلامية اللبنانية محمد طقوش و السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قبل ثلاثة اسابيع رفع وتيرة الهواجس الأمنية لأمريكا و بعض الدول العربية الى اعلى مستوى فقد ناقش الرجلان اللذين يمثلان المجتمع الإسلامي السني و الشيعي في لبنان ضرورة أن يكون للجماعة الإسلامية اللبنانية دورا أكبر و أكثر أهمية من الدور الذي تقوم به ، و هو تطور لافت ان يسعى حزب الله الى دعوة التيار السني الى تبني خيار المقاومة و ان يكون له قوة عسكرية فاعلة في لبنان ، في التسريبات من مصادر وثيقة الصلة أن الأمين العام لحزب الله طلب من امين عام الجماعة الإسلامية تقوية الجناح العسكري للحركة و المسمى بقوات الفجر و أن حزب الله مستعد للمساعدة اللوجستية في التدريب و الإعداد و يتكفل بما يلزم للوصول الى الهدف المنشود و قد رحب الشيخ طقوس بالفكرة و اتفق الرجلان على عقد اجتماعات مكثفة و كلما دعت الحاجة لذلك ، من جانب أخر يبدو ان حزب الله بات يميل الى تقوية الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان و التي تؤمن بخيار المقاومة المسلحة و ذلك حتى يضمن السنة و الفلسطينيين اضافة للشيعة بطبيعة الحال و هكذا تكون الغالبية العظمى من السكان مع خيار المقاومة المسلحة و فصائلها ، هذه التطورات على الساحة اللبنانية دفعت بالفرنسيين و الأمريكيين الى التراكض نحو لبنان و محاولة دفع الأمور بعكس الإتجاه الذي يريده السنة و الشيعة اي حزب الله-حماس- الفجر، غير ان رئيس الوزراء اللبناني و ما تأكد في التسريبات ايضا نصح الفرنسيين و الأمريكيين عن التوقف عن التصريحات بأن اسرائيل ستعيد لبنان الى القرون الوسطى ، لأن اسرائيل غير قادرة على حماس فكيف سيكون وضعها مع حزب لله و ان الحرب اذا وقعت فان اسرائيل قد لا تعود موجودة في المنطقة و أن من لا يعرف حزب الله عليه أن يتمهل قبل ان يقرر ، و قد شكل حديث رئيس الحكومة اللبنانية صدمة للحلفاء الغربيين ، و قد قال لهم ان اسرائيل تطلب منا أن نبعد حزب الله الى شمال الليطاني ، عليكم أن تعرفوا أنه من الأسهل لى نقل الليطاني الى الجنوب من نقل حزب الله الى الشمال ، كان حديثا حادا بمعانيه و ان كان مغلفا بلغة دبوماسية الا ان تغير لهجة لبنان الرسمي اثارت القلق عند الأمريكيين و الفرنسيين.
من جانب أخر قام انصار الله في اليمن بتحديث رؤيتهم الإستراتيجية للإقليم و الى السعي لتوسيع المجال الحيوي السياسي و العسكري في المناطق المجاورة و المحيطة باليمن في اسيا و افريقيا و هناك حديث عن لقاءات تجري في الظل مع بعض الدول الأفريقية و مع بعض الحركات المسلحة فيها و ذلك لتشكيل ما يشبه الحلف العسكري لمواجهة المد الأمريكي و الغربي في المنطقة ، و ربما تكون النجاحات التي يحققها انصار الله تعود الى الدعم القوي الذي تقدمه ايران للحوثيين و ذلك لخلق جبهة خلفية مساندة لمحور المقاومة الرئيسي فلسطين غزة لبنان ، و ضرب تل أبيب اليوم بمسيرة يمنية يثير الكير من الأسئلة ، و هناك تفاصيل كثيرة تتردد حتى في الإعلام الغربي و لكن نحجم عن الدخول في التفاصيل و نحاول رسم صورة تقريبية للمشهد كما نرته و نفهمه.
و في حواشي الحراكات و التطورات هناك الحديث الملفت للنظر عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان و الرئيس السوري بشار الأسدو الذي تعمل على الترتيب له كلا من ايران و روسيا ، و تدفع روسيا بقوة نحو تطبيع العلاقات السورية التركية مما سيخفف الضغط عن الوجود الروسي في سوريا بوجود حليف مثل تركيا يسند الجبهة الروسية في الإقليم ، و اذا ما نجحت المساعي الإيرانية الروسية و تم اللقاء المرتقب فان الوجود الأمريكي و البريطاني و الفرنسي على الأراضي السورية سيكون مهددا و بكلف عالية اذا مأراد ان يبقى على الأراضي السورية و بالتالي ربما هذا ما دفع الولايات المتحدة لإستباق الأحداث و توقيع الإتفاقية العسكرية مع الأردن و اقامة فواعد لها هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى