عامل إقليم القنيطرة يترأس مراسم تنصيب رجال السلطة الجدد

بقلم عزيز مانوشي

عرفت قاعة الإجتماعات بولاية القنيطرة، صباح اليوم الخميس 22، غشت 2024 ، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالمنطقة في إطار الحراك الإنتقالي الأخير لرجال السلطة الذي أطلقته وزارة الداخلية . الداخلية في 10 غشت 2024، والتي تهدف إلى ضخ دينامية جديدة في عمل الإدارة الإقليمية لمواكبة حاجيات المواطنين .

المشاريع التنموية في مختلف المجالات وتجسيد المفهوم الجديد للسلطة باعتبارها أنجح وسيلة لإدارة الشأن المحلي. وفي كلمة بالمناسبة، أوضح عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، الذي ترأس حفل التنصيب، أن هذه الحركة الانتقالية التي تنظمها مصالح وزارة الداخلية تتمثل باستحضار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الداعية الى تحقيق فعاليات اكبر وترشيد أمثل لهيئة رجال السلطة من خلال تكريس مقاربة ناجعة في عصرنة تدبير مواردها البشرية، قوامها الحرص على الالتزام بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية وذلك تجسيدا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 25 من تربع جلالة الملك نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، والمتمثلة أساسا في تكريس مفهوم الجدية والتفاني في العمل وأشار إلى أنه انطلاقا من هذا المرجعية السامية، ندعو رجال السلطة إلى الانخراط في تسريع وتيرة التنمية المستدامة وفق مبادئ الحكم الرشيد، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتفعيل سياسة القرب. والاستماع إلى همومهم، والتواصل الميداني مع مشاكلهم من أجل رفع مستوى الأدب الإداري وأسلوب التواصل بين الإدارة والمرؤوسين والأنشطة المختلفة .

المجتمع المدني، وضمان الأمن، والحفاظ على السلم الاجتماعي، والمساهمة في التنمية الإقليمية، وتشجيع الاستثمار، ومواكبة المشاريع التنموية التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة نصره الله وأيده. وتابع المسؤول الترابي، أن “ذلك لا يمكن أن يتحقق بأي حال من الأحوال دون إنكار الذات ونسج علاقات التنسيق والتكامل بين السلطات المحلية ومختلف المصالح الممثلة محليا في إطار عملها اليومي الذي يجب أن يكون شعاره الأساسي خدمة المواطن” .

ودعا لمحمدي رجال السلطة الجدد إلى أن يتذكروا المسؤولية “الضخمة” الملقاة على عاتقهم، وأن يكونوا منضبطين وفعالين في الأداء، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تدركها المملكة وتستقبلها، مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، ومشاركتها في عملية التنمية المستدامة. في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية. وأوضح عامل إقليم القنيطرة، أن هذا الحراك الانتقالي لرجال السلطة يمثل فرصة لضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية، تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى إطلاق مسار انتقالي تدريجي من نموذج الخدمة العمومية المرتكز على إدارة المسارات إلى نموذج إدارة الكفاءة .

وفي هذا الصدد، دعا الوالي رؤساء الأجهزة الأمنية والخارجية والمنتخبين ونشطاء المجتمع المدني إلى دعم رجال السلطة في عملهم ومساعدتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم. على صعيد آخر دعا السيد فؤاد المحمدي كافة رجال السلطة مهما كانت مناصبهم إلى الانخراط في مسار التنمية الذي تعرفه هذه المنطقة ومتابعة المشاريع والاستماع إلى مشاكل المواطنين وعملهم. لحلها من خلال اعتماد نهج استباقي يقوم على القرب من المواطن ومشاكله، وتحفيز المبادرات الجادة والهادفة. وشدد العامل الاقليم في كلمته بهذه المناسبة، على أن هذا الحراك الانتقالي الذي بادرت به وزارة الداخلية، يأتي في إطار مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تثمين الموارد البشرية للوزارة المرتبطة بجسم رجال السلطة، نظرا وأكد على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الهيئة في تجسيد مفهوم الخدمة العامة. وعلى ذلك قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أكد العامل الإقليم على ضرورة احترام مبادئ المصلحة العامة والنزاهة والعدالة الجهوية، والحفاظ على الأمن والتماسك الاجتماعي، والتعبئة الدائمة من أجل تلبية احتياجات المواطنين ومواكبة مسار التنمية الشاملة التي عرفتها المملكة الكريمة .

كما شكلت المناسبة فرصة لعمال المنطقة للتذكير بالمعوقات والأوضاع المستقبلية التي يجب أن تحظى بالأولوية بين هموم رجال السلطة، وأبرزها أزمة إمدادات المياه، فضلا عن عملية التعداد التي ستشهدها المملكة المقبل. الشهر، وهو خطوة أساسية في تحديد مسار التنمية في بلادنا. يذكر أن حفل التدشين حضره رئيس المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي، ورؤساء الإدارات الداخلية، والأجهزة الخارجية والأمنية والعسكرية، ورجال السلطة، رؤساء وممثلي المجموعات الإقليمية والبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام .