أخبار دوليةالواجهةصحة

مجرد صدف أم مؤامرة … ؟

بقلم أبو أيوب

    حالات وفيات تسجلها البرازيل بين صفوف المرشحين الذين خضعوا للقاحات كورونا المستوردة من الصين , و على خلفية هذه الوفيات , الحكومة البرازيلية تعلن تخليها عن استيراد 46 مليون جرعة لقاح ضمن الإتفاقية المبرمة بين الجانبين .

    اليوم كوريا الجنوبية تحدو حدو البرازيل , و تعلن عن وفاة 94 مواطن كوري نتيجة مضاعفات اللقاحات المستوردة من الصين , فضلا عن إيقاف العمل بالإتفاقية التجارية بين الجانبين أسوة بقرار البرازيل . فماذا بشأننا نحن المغاربة بعدما انكشفت خيوط التآمر على صحة الإنسان ؟

    موقع إخباري مغربي اشتهر بالنقل الحصري لتفكيك الخلايا الإرهابية من طرف المخابرات المغربية , فضلا عن اختصاصه في نقل أخبار العهر و الدعارة … , يروج للخطاب الرسمي الداعي إلى تعميم اللقاح على 100/80 من الشعب المغربي .

    و في نفس الوقت يسوق للقرار الذي صادقت عليه الصين من خلال ترخيصها للمغرب بإنتاج و تسويق و تصدير اللقاح الصيني …! و كأنه إنجاز عظيم و سبق مغربي يبوؤه التميز و الصدارة , في حين أن الأمر لا يعدو كونه إلا تجارب حقل على فئران آدمية …
تجارب قد يكون مغزاها الوحيد , التخلص من أرواح بشرية بدأت تشكل خطرا على أمن و استقرار البلد , بالتالي يمكن احتساب الأمر ضمن نطاق نظرية المؤامرة . فمتى كان القيمون على تدبير الشأن الوطني حريصين على صحة المواطن …؟ وضعية المنظومة الصحية يندى لها الجبين و هذا بشهادة العاملين بالقطاع.

    بعض المراقبين يرون أن وباء كورونا بدأ يأخذ أبعادا سياسية , تسييس الوباء قد يكون وراءه الرغبة في لجم ألسنة المعارضة , أو التخلص من بعض الشخصيات التي تسبح ضد التيار , شخصيات لم يعد يروقها النهج السياسي العام الذي تنتهجه الدولة ( مصر مثال) .

    زوار موقع الجديدة نيوز , لست بصدد التشكيك في الدعوة الرسمية المغربية بشأن اللقاحات , و لا أبتغي الترويع أو زرع الخوف في نفس المواطن , و في نفس الوقت لا أدعو إلى التجاوب مع إجبارية التلقيح سلبا كان أو إيجابا , بل كل همي نقل ما صدر عن السلطات بكل من البرازيل و كوريا الجنوبية بصدق و أمانة , و على المواطن اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا , فهو المسؤول الأول و الأخير عن صحته و صحة أسرته و عياله….

    في هكذا حالة , المنطق يقول بالتريث و ليس الإستعجال , و العقلانية توجب انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث العلمية و تقارير منظمة الصحة العالمية , تقارير و أبحاث أجمعت على عدم التوصل بعد إلى نتائج مضمونة , و أن كل ما يتم الترويج له من إنتاج أمصال فعالة و أخرى دون مضاعفات , يبقى مجرد هرطقات و حرب نفوذ بين لوبيات كبريات شركات تصنيع الأدوية .
بالتالي الترويج لهذا المنتج أو ذاك يبقى فاقدا للمصداقية .. طالما لم تصادق و تؤشر عليه منظمة الصحة العالمية . و بالعودة إلى ما يروج عن السبق المغربي و ما يسوق عن الترخيص بالإنتاج و التصدير , بتقييمي رغم كوني غير مختص في المجال , يدخل ضمن الإطار نفسه , فلماذا العجلة و التسرع في إجبارية التلقيح , في الوقت الذي لم تثبت بعد فعالية اللقاح من المصادر العالمية ذات الإختصاص ؟ أم أن في الأمر إن و أخواتها و كان و أصهارها ….

    مجرد وجهة نظر قابلة للأخذ و العطاء … و موضوع مفتوح للنقاش بعفوية و حسن نية … منطلقهما أمل في الحياة … حياة كريمة بدون إكراه و لا إجبار … و آمل بلقياكم في مقبل الأيام …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى