إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع
البيان التأسيسي لشبكة «إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع»
تابع العالم ومعه المنطقة المغاربية، في سنة 2020، مسلسل الغدر والخيانة، وهرولة الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برعاية أمريكية إلى إعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي أبى أن تنتهي السنة قبل تلويث منطقتنا المغاربية بأقدامه الملطخة بدماء الأبرياء.
إن إعلان المملكة المغربية تطبيع علاقاتها مع كيانٍ غاصبٍ للأرض ومنتهكٍ للحق خنجرٌ غادرٌ طَعَن ظهر الفلسطينيين، وسهمٌ مسمومٌ أدمى قلوب المغاربة ومعهم أشقاء الجوار والهوية في تونس، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا. ولا ندري أي الدول المذكورة ستكون التالية في هذا المسلسل.
ومن أبرز ما يؤرق أحرار المنطقة وهيئاتها المناهضة للتطبيع، ويقلقنا نحن الإعلاميين بالدرجة الأولى، توجه الصهـ..اينة نحو احتلال الساحة الإعلامية ليحاولوا اختراق وعي الشعوب المغاربية، وتمرير تزويرهم إلى أذهان المواطنين بتواطؤ مع المطبّعين.
لكن هذا لا يعني عدم ثقة في وعي شعوبنا المناصرة للحق الفلسطيني، وإخلاصها للقدس ومسجده الأقصى، ورفضها كل ما قد يُصدَّر إلى المنطقة من تدليس إعلامي.
في هذا السياق، عقد صحافيون وصحافيات من تونس والمغرب والجزائر وليبيا، يومي 2 و16 يناير/ كانون الثاني 2021، اجتماعاً عن بعد أثمر تأسيس «شبكة إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع» كهيئة موحدة للجهود الإعلامية في المنطقة ترفض التطبيع مع الاحتلال بجميع أشكاله، وتتصدّى للاختراق الصهيـ_وني، وتنخرط في توعية الشعوب المغاربية بخطورته على المنطقة.
وتنطلق هذه الشبكة من الأرضية التأسيسية التالية :
🔹️ إن فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، كانت وستظل قضيّة مركزية لدى مجتمعات منطقتنا بفضل الارتباط المغاربي المقدسي العريق ديناً وتاريخاً وهويّة. وتساهم الشبكة في العمل على تعزيز هذا الارتباط ودعمه بكل الوسائل المتاحة.
🔹️ إن الاحتلال الصهيـ_وني كيانٌ غاصب احتلّ أرض فلسطين وشرّد أهلها، وانتهك حقوق شعبها بالقتل والسرقة والتعذيب في السجون واغتصاب الطفولة. هكذا تراه الشبكة ولن تتوانى عن فضح كل جرائم الحرب التي يرتكبها ونقل صورته الحقيقية للجمهور في منطقتنا المغاربية.
🔹️ إن المنطقة المغاربية لم ولن تسلَم هيَ الأخرى من جرائم الاحتلال الصهيـ-وني وأطماعه التي لا حدود لها؛ ولعلّ حديث الإسرائيليين اليوم عن مطالبة المغرب بتعويضات مالية «تصحيحاً لظلم تاريخي ضد اليهود» حسب تدليسهم، وهدم حارة المغاربة في القدس المحتلة عام 1967، ومجزرة حمام الشط بتونس عام 1982، واغتيال المهندس محمد الزواري في تونس عام 2016، وغير ذلك من الانتهاكات والأطماع، أبرز دليل على جشع هذا الكيان.
🔹️ إن الاختراق الصهيـ_وني لأي منطقة هو استهداف لهويّتها وتمزيق لنسيجها المجتمعي، وإفسادٌ للأجيال اللاحقة. تعمل الشبكة جاهداً على التصدي له وحماية الرأي العام المغاربي المساند للحق الفلسطيني وترويجه.
🔹️ إن التطبيع الإعلامي مع الاحتلال وأذرعه جريمة، ترفضه الشبكة كما ترفض الصمت والتعتيم. وتسعى إلى صناعة فعل إعلامي مناصر للحق الفلسطيني وتشجيع الزملاء والزميلات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة لتبني هذا الفعل.
✔ أهدافنا :
إن شبكة «إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع» تهدف إلى مواجهة جميع أشكال التطبيع والاختراق الصهيـ_وني في المنطقة، وإفشال محاولات تشويه الهوية وتزوير الحقائق، ولفت انتباه الإعلاميين إلى أولوية تسليط الضوء على الحق الفلسطيني وخطورة التطبيع، فضلاً عن العمل إلى جانب أحرار المنطقة والتنظيمات المناهضة للتطبيع على صدّ مبادرات الخيانة.
ولتحقيق هذه الأهداف، تنشط الشبكة على مستوى واجهات ترتبط بمجتمعات المنطقة والعاملين في الإعلام بالدرجة الأولى أبرزها : التعبير عن المواقف – التوعية والتحسيس – التأطير والتنسيق – التوجيه والإرشاد – التكوين والتدريب – الدعم والتحفيز – التشبيك والتواصل.
✔ ومن أهم وسائلنا :
إطلاق حملات إعلامية – تنظيم فعاليات تواصلية (حوارات، وندوات، وموائد فكرية) – تنظيم مؤتمرات – تنظيم ورشات عمل ودورات للتدريب الإعلامي – إصدار أدلة تتضمن إرشادات إعلامية – التخطيط لمشاريع إعلامية وإنتاجات – التشبيك مع الهيئات ذات الأهداف المشتركة داخل وخارج دول المغرب الكبير.
وختاماً، نهيب بالزملاء والمناصرين لفلسطين داخل المنطقة المغاربية الانخراط في مبادرات الشبكة وفعالياتها، حتى نكون صفاً واحداً ضد التطبيع لنصرة الحق الفلسطيني، وحماية مجتمعاتنا من الخطر الصهيـوني.
السبت 16 يناير/ كانون الثاني 2021
للتواصل : mran.network@gmail.com