إكرام الشهيد تخليد ذكراه
بقلم أبو أيوب : 2024/5/11
عنوان المقال مستقى أو مستنبط من حديث رسول الله صلوات الله عليه وسلامه عندما قال ، إكرام الميت دفنه ، ومناسبة هذا الإقتباس والمستقى شبيه إلى حد بعيد بنعي وفاة الكويتي عالم المعلوميات الذي خصصته له مقالة إشادة ونعي و ترحم …
اليوم أعود احتفاءا وافتخارا ونعيا وتخليدا لذكرى شهيد حرب غزة د. الطبيب خالد الشموسي العماني الأصل والمولد صاحب مركز طبي كبير بمسقط عاصمة سلطنة عمان ، قبائلها من أقحاح العرب أصولها يمنية ، بروفيسور مساعد واستشاري هضمية ومناظير متقدمة ، درس الطب في مسقط العاصمة ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية وأوتاوا ومانيتوبا بكندا، إختصاصي مشهود له على أعلى المستويات .. و بالرغم من عيشه رغدا في ديار الغربة إلا أنه فضل التوجه إلى غزة في عز الحرب الإسرائيلية الغربية وعربان الخيانة والخذلان ، طمعا في مساعدة إخوانه الفلسطينيين وتقديم خدماته بوازع ديني وتلبية لقسم الأطباء كما هو معترف عليه على الصعيد الدولي، نذر النفس ولو كان المصاب عدوا … لقد كان بإمكانه الفرار من غزة حيث كان يشرف على العمليات وإسعاف الجرحى في عز اشتداد الحرب عليها لا سيما بعدما سيطرت إسرائيل على معبر رفح ، الشهيد قبل ملاقاة رب العزة قال في تغريدة على حسابه ” اليهود استولوا على معبر رفح و الحمد لله ، صرنا مع أهل غزة نعيش معهم ونموت معهم ( المحيا محياهم والممات مماتهم ) إستشهادا بالرسول الأعظم المصطفى صلوات الله عليه وسلامه … ثم استئناسا بحديث نبوي شريف رواه الإمام مسلم عن النبي المصطفى قائلا للأنصار ( كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم والمحيا محياكم والممات مماتكم ؟
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته بجانب الصديقين والأولياء والشهداء وحسن أولائك رفيقا ،ولأسرته من أقحاح العرب من أصول يمنية الصبر والسلوان ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ص.ا.ع) .. والخزي والعار لمن لا تخلد ذكراهم ولو سعوا..