عالم السياسة

بلفاطمي يرد على ميارة : كلنا من أجل الحفاظ على التنظيم ولكن مع احترام الديمقراطية والشرعية ورغبة القواعد.

تعتبر الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب صوت الطبقة الشغيلة داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ والقوة النقابية الأولى على مستوى اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء؛ وهي المحاور الشرس والقوي والمرافع المتمكن والعالم بخبايا الأمور والمضطلع على كافة الأمور داخل الوزارة، لقد شكلت الجامعة الوطنية خلال المرحلة الأخيرة “2024 – 2017” دائما تنظيم نقابي متراص ومتحد ويدافع عن الملفات المطلبية لمنتسبيه بكل الطرق القانونية التي يخولها له القانون؛ بالإضافة إلى قوة المقترحات وبدائل الحلول التي تقدمها الجامعة خلال جلسات الحوار الإجتماعي القطاعي مع الوزارة.

إن المتتبع للشأن النقابي بالمغرب يرى الدور الكبير الذي لعبته الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضية من خلال ترافعها القوي ومواقفها التابثة ونضالها المستميث في الدفاع عن حقوق ومطالب الموظفات والموظفين والأطر المساعدة، بالإضافة الى الحجم الكبير من التظاهرات الوطنية والأيام الدراسية والملتقيات المتنوعة والورشات التأطيرية والتكوينية واللقاءات المفتوحة والإجتماعات المتواصلة بشكل دوي؛ كما ظلت الجامعة دائما في قلب الأحداث الوطنية والمناسبات الدينية والقضايا المصيرية من خلال تقديم العديد من البرامج والأنشطة والمنتديات الفكرية والثقافية والرياضية والفنية…، إن الجامعة الوطنية تشكل فسيفساء متميز للنضال الصادق الذي بني على الإحترام المتبادل وتقبل الرأي والرأي الآخر وضمان حرية التعبير كيفما كانت دون شرط أو قيد مما بوأها مكانة جيدة داخل قطاع الشبيبة والرياضة.

وبالعودة إلى ما هو تنظيمي خصوصا في ظل المؤتمر الوطني الأخير للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي أقيم بمدينة بوزنيقة شهر مارس المنصرم..؛ وبناءا على المعطيات التي نتوفر عليها لعدة أطراف؛ فقد راسل السيد “النعم ميارة” الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ السيد “أحمد بلفاطمي” الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة؛ في رسالة مفاذها الأساسي الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للجامعة بحجة أن كاتبها الوطني قد بلغ سن التقاعد وهو ما يتنافى ومخرجات المؤتمر العام للاتحاد، وهو الأمر الذي تفاعلت معه الجامعة بشكل إيجابي ودعت إلى انعقاد مجلسها الوطني بالمهدية بالقنيطرة أيام 9-8-7 يونيو 2024 من أجل المصادقة على قرار انعقاد المؤتمر الوطني للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضة في حد أقصاه نهاية السنة الجارية حسب ما طالبت به الجامعة لعدة اعتبارات داتية وتنظيمية ولوجيسكيتية.

لقد شكل السيد “أحمد بلفاطمي” الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضية UGTM MJS دائما القوة الضاربة داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل لمواقفه القوية ولدفاعه المتين على كافة الحقوق وعموم المتطلبات التي يطالبه بها الموظفات والموظفين طيلة الفترة التي شغل فيها منها منصب “كاتب وطني”؛ وظل دائما ربانا لسفينة الجامعة من أقصى المغرب إلى جنوبه وشماله إلى غربه يجمع ولا يفرق؛ يقوي التنظيم عبر تأسيس وإعادة التجديد حتى فاق 86 مكتب “جهوي واقليمي”؛ وكان ولا يزال ذلك النقابي الإجتماعي الذي يجعل من المطالب المشروعة الطريق الأساس لوضع استراتيجية الترافع والنقاش والحوار الجاد والمسؤول؛ صحيح أن عامل السن يلعب دورا مهما داخل العمل النقابي خصوصا في قطاع حيوي كالشبيبة والرياضة؛ لكن “بلفاطمي” شكل فيه الاستثناء الوحيد خصوصا ما نراه ونشاهده من تنقلات وأنشطة ولقاءات في مختلف جهات المغرب؛ لقد أبان على أن السن ليس عاملا لكي يؤخد بعين الاعتبار ولكن الحركية والاشتغال والتواصل هم المعيار لتقييم عمل الإنسان.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره؛ وأنا أحرر هذه المادة استحضرتني محطات كثيرة لتقييم تجربة السيد “أحمد بلفاطمي” على رأس الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشبيبة والرياضية؛ وما قام به خصوصا في ظل تواجد نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب في المعارضة والإشعاع الذي قام به بالإضافة إلى الحركية والتواصل الدائم مع قيادة النقابة والتواجد المستمر والرغبة التامة في دعم التوجه الجديد وهو كله طموح وأمل في غد نقابي جديد يحترم فيه المناضلين وتقدر فيه الأدوار وتؤخد فيه المواقف بعين الاعتبار؛ إن ما يقع اليوم من ضرب تحت الحزام ليس من أخلاقيات العمل النقابي؛ وليس من شيم القيادات التي تتحلى بالقيم والمبادئ والتي تعترف بالشرعية والديمقراطية ورغبة القواعد….

ولنا عودة في الموضوع بالتفصيل والدلائل والحقائق لكي نقول الحق ويبقى راسخا في التاريخ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى