قواسم ديفيدية مشتركة بقلم أبو ايوب : 2024/6/6
بطلا حلقتنا لهذا اليوم رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب ديفيد غفرين، و القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط ديفيد غريفن، و يا لجمال الصدفة ضمن سياق تشابه الاسمين و القواسم المشتركة الجامعة بين الاثنين…
وفق تصريحاتهما و موقفي بلديهما و المنظار الذي ينظران به لبلد التسامح و حسن الضيافة و جمال الطبيعة و الإنسان ، المغرب حليف أمريكا من خارج حلف الناتو…اليوم اتضح الامر اكثر بحيث لم يبق مكان المراوغة او التبرير كمقدمة للتمرير الموجه للاستهلاك الداخلي
ديفيد الأول شخصية دبلوماسية أثارت كثيرا من الجدل لا سيما عندما تم الكشف عن مغامراته الوردية ، على اثر تفجر فضيحة الدعارة في ( السفارة) عفوا مكتب الاتصال و قد خصصت لها مقال بالجديدة توداي حمل نفس العنوان …يومها طلب المغرب باستبعاده كونه شخص غير مرغوب فيه فتم استدعاءه للتحقيق معه باسرائيل….لكنه في الأخير عاد لشغل منصبه من جديد و كأن شيئا لم يحدث و لا فضيحة جنسية تفجرت
في حديث جمعه مع الصحافية و مستشارته المغربية شامة شركول ، صرح جوابا عن سؤالها حول موقف بلده من قضية الصحراء…بأن اسرائيل لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء ، ثم اضاف بأن الأمر راجع إلى عدم رغبة اسرائيل في إثارة حفيظة الجزائر !! ثم استرسل قائلا بأن الاتفاقية الإبراهيمية بين امريكا و اسرائيل و المغرب في شقها المتعلق بقضية الصحراء ، لا تعني اسرائيل و لا علاقة لها بها ، و ان الموقف من قضية الصحراء يهم امريكا و المغرب…
و على لسان نفس الصحافية و المستشارة السابقة في حوارها مع حميد المهداوي على موقع بديل بخصوص تصريحات و مواقف ديفيد غوفرين من المغرب و قضاياه..أشارت في معرض حديثها عن سؤال وجهته له حول أسلوبه المستفز للرموز الوطنية و هل الأمر يتعلق بخطأ او زلة لسان …أجاب بأنه يتعمد الاستفزاز !!؟؟.
بتقديري هذا ما دأبت اسرائيل على فعله في اكثر من مناسبة ، موقفها الرسمي من قضية الصحراء عبر عنه رئيس الوزراء بنيامين نثن ياهو و أكد عليه اليوم في خرجته الأخيرة على القناتين الفرنسيتين ال.سي.اي/ تي.اف.1 مشهرا خريطة المغرب مبثورة ،
و رغم ما قيل بانه اعتذر و قائل بخطأ غير متعمد و ان بيانا صدر من هذه الجهة او تلك…، يبقى التسائل فارضا نفسه بالحاح ، اذ كيف يعقل ارتكاب نفس الخطأ لثلاث مرات…مرتين بمناسبة زيارتين لوزير خارجية امريكا انتوني بلينكن و لقاءه بنثنياهو بمكتب رئاسة الوزراء و امامهما خريطة المغرب مبثورة…؟ و اليوم نفس الأمر يتكرر و رغم هذا لا زال الاصرار المغربي على انه اعتذر سيد الموقف!!.
بالعودة إلى ديفيد غوفرين مسؤول مكتب الاتصال ، تم الكشف عن حديث دار بينه و ديفيد غريفن القائم بأعمال السفارة الأمريكية..عندما سأل غوفرين غريفن عن السر الكامن وراء تحبيذ موظفي السلك الدبلوماسي الأمريكي تعينهم في المغرب ، فأجاب بعفوية اليانكي بأن المغرب بلد مضياف و مستقر و ان العيش فيه لا يتطلب الكثير و ان المغاربة لطفاء ثم أضاف ( آند دير آر ويمن) و هناك نساء…
و شهد شاهد ليس من أهلها عن بعض القواسم المشتركة بين الديفدين ، الأول انكشف أمره و لم يحاسب ولا اعتذر ، و ديفيد الثاني لا زال يمارس هوايته المفضلة في الخفاء و من ابتلي إستتر…