أخبار الرياضةالصحراء المغربيةالواجهة

ورطة ما بعدها ورطة أم توريط ؟

ورطة ما بعدها ورطة …أم توريط ؟

بقلم أبو أيوب 2024/4/28

الطاس على ما يبدو من خلال جديد نهضة بركان و اتحاد العاصمة الجزائري ، قبلت الطعن و أخطرت الكاف بذلك مع احتمال إلغاء مباراة الذهاب في انتظار الحكم … حكم يتطلب حوالي +/- ثلاث أسابيع للحسم في ورطة الكاف … فهل يتعلق الأمر بورطة أم بتوريط دون احتراس من العواقب ؟ للإشارة ، سونطراك الشركة الجزائرية للتنقيب عن الغاز و النفط وإنتاجه وتصديره والتي لها فروع للتنقيب بالنبجر وليبيا وموريتانيا … هي الممول الرئيسي لاتحاد العاصمة الجزائري … في المقابل، نجد نهضة بركان الذي يترأسه منذ عشر سنوات رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم والوزير الحالي المكلف بالميزانية والعضو البارز في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، والتي يبقى على ما يبدو ممولها الذي برز على الساحة الرياضية أتاي الدحميس … ولعلي به شاي شعرة ذو جودة عالية متعددة الأصناف بين A و أخريات كالفنادق من خمسة نجوم ، فيما الممول المتستر المستتر لا علم لنا ولكم به … فمن يكون ضرغام الرياضة وهزبر السياسة هذا ؟ بعيدا عن الغوغائية والتحليل الببغائي المردد لمنتوج المواقع الموجه أصلا للاستهلاك الداخلي أكثر مما هو موجه يتعدى الحدود قابل للتصدير، أقتصر استئناسي هذا بحقيقة الواقع المفروض الذي قضى بتدويل الحدث الرياضي ذهابا وإيابا ، تدويل دون فطنة من أحد مشغول حد النخاع ببطنة البطن و ما تحته … وكما يقال البطنة تذهب الفطنة وما أظنهم فطنوا باللعبة … لعبة تسييس الرياضة و ترييض السياسة والأمور بخواتمها وأول الغيث قطرة …

إنتذاب محامين دوليين اختصاصهم قانون اللعبة للترافع قانونيا أمام المحكمة الدولية “الطاس”، محامون خبراء بقوانين الفيفا وسر التناقض الخرائطي بين الفيفا و الكاف فيما له علاقة بقميص نهضة بركان ! إنتشار النار في الهشيم وتصاعد نبرة البوليميك بين متذمر فاضح ومتفائل صادح … من بين تداعياته في الوقت الراهن والأيام القادمة … تشريع أبواب لن يقتصر بالجزم على الصاع ورد الصاع بصاعين … بل سيتطور إلى أبعد الحدود وفق منطوق قانون الفيفا ( البندين 6/4) والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي الذي صادق عليه المغرب ونشر بالجريدة الرسمية للمملكة على شكل ظهير ملكي بتاريخ 2017/1/31، فضلا عن ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالخريطة … والخريطة على القمصان هي ما أججت المنافسة الرياضية وحولتها إلى صراع بحمولة سياسية بغض النظر عن تبريرات المتنافسين في عرس الكاف الرياضي سواء اختلفنا مع طرح هذا أو رد الآخر والإختلاف عربون مواجهة .. عربون صراع متعدد الأبعاد حيث الجغرافيا تلعب دورا طلائعيا في حسم الجغرافيا وفق المتعارف عليه والمعترف به دوليا و ذا صلة بالخرائطية ( الفيفا على موقعها الرسمي علاقة بالعرس الكروي 2030 ) لها رأي خرائطي آخر قياسا برأي الكاف .. أليس كذلك ؟ فلمن الغلبة والرأي السديد يا ترى .. هل للفيفا ام للكاف ؟

ألم أقل بورطة الكاف وهذا تحصيل حاصل اليوم وما يزيد الأمر تعقيدا من جانبيه القانوني والسياسي ، دخول الفدرالية الصحراوية للرياضة على الخط من خلال تقديمها شكوى إدانة وتنديد من بوابة المساهمة في تدويل ترييض السياسة وتسييس الرياضة بهدف إثباث الوجود الجغرافي القانوني المستند على قرارات الشرعية الدولية … بالتالي تكون الأبواب قد شرعت على مصراعيها فاسحة المجال لإصلاح جذري لجميع مؤسسات الكاف مع تقديم قرابين من بينها الجنوب إفريقي ورئيس الكونفدرالية الإفريقية … إصلاح وأجزم بهذا بعيدا عن الضوضاء وما يترتب عنها من غوغاء إعلامية ببغائية تردد بعاطفة ما يطرب المسامع بدل الإلتفات إلى ورطة وتوريط الواقع الكونفدرالي الإفريقي برئاسة جنوب إفريقيا .. فيا لها من معجزة رياضية سياسية ضمن سياق الموقف السياسي لبلد المولد ، والموقف الرياضي لوليد البلد ! مقدمة الإصلاح ولو بعد حين ، إنضمام منتخب أجرى عدة مقابلات ودية بإسبانيا وفرنسا والجزائر ومن المرتقب أن يتوسع نشاطه الرياضي ليقضم المزيد من الإعتراف … بعدما ضمن سند الجغرافيا السياسية في بعدها الجيوستراتيجي ، ودعم المنظومة الدولية القانونية على أكثر من صعيد( محكمة العدل الأوروبية والمحكمة الإفريقية ) ومن بوابة ما التزم به المغرب قاريا ودوليا وصدرت بشأنها ظهائر ملكية و الملكية فوق الجميع .. أليس كذلك ؟

نتيجة المقدمة أعلاه إنضمام الكاف بعدما شرعت الأبواب على مصراعيها بفضل التنمر بغباء ونهج الببغاء دليل الغباء وصوت الببغاء ولا أقصد أحدا بعينه … فقط وطنيتي وتضحياتي وعقيدتي .. ما تدفعني للتعاطي مع الأحداث وقضايا الوطن بموضوعية وعقلانية يفتقدها الكثير من الظواهر الصوتية على مواقع السوشل ميديا … ظواهر مرتكزها الأساس عاطفة بدل التعاطي بتجرد منها حتى نكون موضوعين في تحليلنا الحاصل على أرض الواقع ومن له رأي مغاير فهو محترم لكن وهي حرف نصب لغويا … تبقى الموضوعية والعقلانية أساس التعاطي ببرغماتية مع الهدف المبتغى … وما كل ما يبتغيه الكائن الببغائي يدركه … فالحق سبحانه وتعالى ميز بين الإنسان الحيوان ( كائن ناطق ذو حضارة منذ عهد آدم وحواء مرورا بالرومان وهلم جرا) والحيوان الإنسان الذي من طبعه الوفاء كقاسم من قواسم مشتركة وناطق هو الآخر ، لكن وهي حرف نصب كما أسلفت هو كائن دون حضارة وما أكثر الدواب في الزمكان المغربي، إطلاق السلوقيات تباعا لن يغطي الحقيقة مهما بلغت دروة الصراع رياضيا سياسيا قانونيا … وليس بالغوغاء نتصدى قادم الأيام صادم على صعيد الفيفا و الطاس … سجلوا عني هذا رجاءا وقد أخطئ الظن رغم أن الأمر جد مستبعد … إدخال إصلاحات وتعديل قوانين الكاف أمر وارد بكل تأكيد والمؤكد ليس في خدمة الطرح المغربي، ويبقى تسييس الرياضة و ترييض السياسة بهدف ترويضها جزء من الماضي ، وعلى أثره قد يتضح الفرق بين الإنسان الحيوان و الحيوان الإنسان وفق القوانين والمعايير المعترف بها دوليا … كما للرياضة قوانين موجبة الإلتزام بها بعيدا عن التسييس وجغرافيته .

وللحديث بقية في مقبل الأيام بالتوازي مع سقوط أقنعة … أقنعة تتاجر في القضية وما أكثر القضايا المتاجر بها والسلوقيات المطلقات .

خواطر قد تكون من صلب الواقع المرتقب .. فمن يدري ؟ إلا إن حدثت معجزة وزمن المعجزات قد ولى …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى