ثقافة وفنون ومؤلفاتمنوعات

إشكالية تعريب الدولة والمجتمع بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي.

إشكالية تعريب الدولة والمجتمع بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي.
المؤلفة: الدكتورة رحمة تويراس
الناشر: مؤسسة الإدريسي الفكرية للأبحاث والدراسات
عدد الصفحات: 320
سنة الإصدار: 2015
مراجعة: الدكتور أسامة خضراوي[1]
تشير الدكتورة رحمة تويراس في مستهل هذا الكتاب على أنه في الأصل أطروحة دكتوراه،[2] وهو صادر عن مؤسسة الإدريسي الفكرية للأبحاث والدراسات بالدار البيضاء، “تعريب الدولة والمجتمع بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي”، الذي يقع في 320 صفحة من القطع المتوسط، للدكتورة رحمة تويراس، الطبعة الأولى 2015م.وفي كلمة الناشر يقول:” أن هذا الكتاب يحاول رصد سيرورة تمكن اللغة العربية من المغرب الأقصى خلال العصر الموحدي، ونظرا لما يمثله موضوع التعريب من أهمية تاريخية، لارتباطه بالهوية المغربية، كان لابد من وصل حلقاته بتتبع مساره التاريخي، وكشف العوامل المؤثرة. كما يسلط الكتاب الضوء على إسهامات الدولة الموحدية في تكريس سيادة اللغة العربية على المستوى الإداري والثقافي، أما المجتمع بحواضره وبواديه، فقد انفتح تدريجيا على اللغة العربية، انسجاما مع التحول الذي عرفته المنطقة على المستوى البشري.[3]
في أهمية الكتاب:
تشير الدكتورة رحمة تويراس أن تاريخ المغرب قد نال اهتمام عدد من الباحثين في مختلف مراحله التاريخية، إلا أنه في حاجة لجهود كثيرة، خاصة أن هناك قضايا متعددة لا زالت تقلق أذهان المهتمين. وفي هذا السياق يحاول هذا البحث دراسة سيرورة تمكن اللغة العربية من المجتمع المغربي خلال العصر الموحدي الذي احتضن عوامل عديدة ساهمت في تقرير المصير اللغوي للمنطقة[4]، لأن دراسة التعريب من أهم القضايا التي يحسن التعرف عليها، والوقوف على ملابساتها المختلفة، لاسيما أنها تكاد تكون أبرز سمات تاريخ المغرب، فضلا على أنها تعتبر قراءة في تاريخ تشكل الهوية المغربية.[5]
وفي أهمية الكتاب تبرز الباحثة اللسانية رحمة، أنه لما اعتنق الأمازيغ الإسلام بدأت اللغة العربية تشق طريقها تدريجيا في المجتمع الأمازيغي، وهناك ملاحظة أولية تفرض نفسها هي أن التعريب لم يكن ملازما للإسلام. ورغم الارتباط الوثيق بين الإسلام والعربية، فإنهما لم يسيرا بشكل متواز، إذ أصبح جزء كبير من المغرب مسلما في أقل من قرنيين من الزمن، في الوقت الذي لم تستقر فيه اللغة العربية بعد. وتدريجيا برزت كفاعل أساسي في مسار تاريخ المغرب[6].
وتكمل تويراس أن هناك نقطة جاذبة في الموضوع، هي أن المغرب على امتداد تاريخه شكل معبرا هاما التقت فيه تيارات وحضارات متنوعة، وكما هو معروف رافق الاحتلال الروماني دخول الديانة المسيحية واللغة اللاتينية التي صارت لغة رسمية للكنيسة الإفريقية. وكثيرا ما تساءلت الأبحاث الغربية عن أسباب اندثار اللغة اللاتينية بهذه السرعة المدهشة.[7] وتكمن أهمية العمل حسب تويراس في الكشف عن مساهمة الدولة الموحدية كفاعل أساسي في صناعة هذا الواقع، خاصة على المستوى الثقافي والإداري، إذ من المعروف أن الموحدين أحاطوا دولتهم بكل مظاهر الثقافة العربية، وقاموا بدور ملحوظ في ازدهار المعارف وتنوعها. وفيما يتعلق بتعريب المجتمع، فمعلوم أن الحدث الذي ميز منتصف القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي هو زحف العرب الهلاليين على إفريقية. ومن خلال القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي كان عبد المؤمن أول من عمل على تهجيرهم إلى المغرب الأقصى، واقتفى أثره خلفاؤه من بعده. ولا شك أن تهجير هذه المجموعات الهلالية أسفرت عنه نتائج على المستوى الثقافي والاجتماعي واللغوي.[8]
العوامل المساهمة في استقرار اللغة العربية:
توضح الدكتورة تويراس أنه في البداية لابد من تسجيل أن التعريب لا يكاد يشعر به الدارس، لأنه تبلور تبلورا بطيئا بسبب تفاعل عدة عوامل داخلية وخارجية. وهذا الواقع لا يلمس إلا في صورة أصداء خافتة. وعند قراءة النصوص التاريخية نفاجأ بفراغ في الرواية، وفي أحسن الأحوال نصادف نتفا من الأخبار عبارة عن جمل أو سطور، لكنها على ضآلتها تبدو ثمينة. وبما أن سلسلة التعريب مغمورة ومفككة، فإنه سيتم ربط حلقاتها بالحديث عما طرأ على رقعة المغرب من تحول اجتماعي من حيث العناصر المشكلة للمجتمع، لأن قراءة من هذا النوع من شأنها أن تساعد على فهم أفضل عبر مراحل تاريخية عبرت مجال المغرب.[9]
وتستفيضُ الدكتورة رحمة في الحديث في هذا الباب عن المساهمة في استقرار اللغة العربية من خلال فصلين كبيرين مفادهما: أولا تحليل الكتل البشرية المكونة للمجتمع المغربي بدء بالعناصر المستوطنة منذ القدم، ثم عرض العناصر العربية التي توافدت على المنطقة ابتداء من الفتح الإسلامي إلى حدود العصر المرابطي. ثانيا إبراز الجوانب التي أعطت للمدن القدرة على استيعاب اللغة العربية مع تحديد الجهات التي كانت أكثر تأثرا.[10]
وفي ختام هذا الباب تؤكد تويراس على أن التعريب تمركز في المدن قبل البوادي، بينما بقيت المناطق القروية والجبال في منأى عن هذه التغيرات، وأنه برز بقوة وجلاء في مدن الشمال دون مدن الجنوب، وإذا علمنا أيضا أن المغرب الأقصى كان في معظمه قليل المدن والأمصار، فإن المعربين كانوا لا يزالون يمثلون أقلية ضئيلة تشرف على الشؤون الإدارية والثقافية في مجتمع لا زال اتصاله باللغة العربية قليلا.[11]
آليات التعريب:
توضح الباحثة رحمة في هذا الباب الدور الأساسي الذي لعبته المؤسسات الدينية والتعليمية (المسجد الجامع – الرباط – الكتاب) في نشر اللغة العربية، لأن وجود هذه المؤسسات له دلالة على احتكاك الناس باللسان العربي، خصوصا أنها مؤسسات شعبية تتصل بعامة الناس؛ وإن كانت المصادر عامة ما تكتفي بإبرازها كمراكز ساهمت في غرس الإسلام بعمق في نفوس الأمازيغ، وتحجب دورها في نشر اللغة العربية، وعموما توضح الباحثة اللسانية على أن الإشارات الواردة في النصوص المصدرية التي أمكن الاطلاع عليها، تتعلق فقط بالصبغة الدينية والتربوية والتعليمية لهذه المؤسسات، لذلك لا نلمس هذا الدور مباشرة، وإنما نستنبطه من بعض الإشارات المقتضبة. وأمام هذا المستوى من المعلومات، فإن كل ما يمكن قوله ينحصر في ملاحظات عامة وافتراضات قابلة للرد والتأييد. وليس المقصود هنا التوسع في سرد الوظائف التي اضطلعت بها هذه المؤسسات، بل سيوجه الاهتمام إليها كقنوات أفسحت المجال لتواجد اللغة العربية كلغة روحية لكل المسلمين حيثما كانوا.[12]
وفي ختام هذا الباب تؤكد تويراس على أن هجرات العنصر العربي وحدها لم تكن كافية لتعليل التعريب الذي بدأ يتغلغل في المجتمع المغربي في سيرورة لا تنقطع، لذلك كان من اللازم التعرف على بقية الأطراف الفاعلة في التعريب كالمسجد، والجامع، والكتاب، والرباط. وهي مراكز عكست حضور اللغة العربية، وساهمت في تكوين شخصيات لامعة، وإذا كان من غير الممكن تعميم هذا الاستنتاج على جل هذه المؤسسات الدينية والتعليمية، فمن المؤكد أن بعضها ساهم في نشر اللغة العربية.[13]
وبخصوص الانخراط في الثقافة العربية، تشير تويراس أنه كان اختيارا تحكمت فيه إرادة الخلفاء والعلماء، وساهمت الصلات الثقافية التي ربطت المغرب الأقصى ببقية أقطار الغرب الإسلامي والمشرق في تعميق هذا الاندماج، وأصبح الإلمام بالثقافة العربية مؤهلا أساسيا لشغل المناصب.[14].
تعريب الدولة خلال العصر الموحدي:
تؤكد اللسانية رحمة تويراس على أن الغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط تأثر بتحركات بشرية شديدة التنوع، همت مختلف المجالات الممتدة عبر الأرياف والمدن. وعرفت المنطقة ما يكفي من الحركية السكانية، وأبرز هذه التحركات تهجير القبائل العربية خلال القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي. وقد اهتمت المصادر بهذا العنصر الجديد لكونه أهم كتلة بشرية عربية دخلت المغرب منذ الفتوحات الإسلامية، وكذلك لما أعقبه من تطورات ونتائج على جميع المستويات، خاصة على مستوى اللغة. وفيما تقدم تم استعراض العوامل والأسباب التي ساهمت في نشر اللغة العربية، بالتعرض للهجرات التي عرفها المغرب الأقصى ابتداء من الفتوحات الإسلامية.[15]
وتكمل تويراس على أن اللغة العربية خارج موطنها الأصلي، بسبب اتساع الرقعة التي سيطر عليها العرب، وتفاعلت مع اللغات التي احتكت بها تفاعلا يختلف قوة وضعفا باختلاف اللغات. وترك الصراع بين الفارسية والعربية آثارا ظاهرة في كلتيهما. ولم تتأثر اللغة العربية بالقبطية والأمازيغية، إلا في اللسان العربي الدارج، حيث تشبعت إلى لهجات مطبوعة بطابع محلي. ووفقا لقوانين اللغات، تشير رحمة إلى أن اللغة العربية انحرفت في ألسنة المتحدثين الجدد، انحرافا خاصا اقتضته عاداتهم الصرفية المتأصلة، ومناهج ألسنتهم. وحسب ما لاحظه اللغويون، فإن الشعب الذي يتخذ لغة جديدة، يطبق عليها أحيانا عوائد النطق في اللغة التي تخلى عنها. فاللغة الغالبة، وإن تمت لها الغلبة تتأثر بنسب متفاوتة حسب البيئات، ولا تخرج سليمة من صراعها اللغوي، بل تتأثر بلغات السكان الأصليين المغلوبين لغويا، وتتبلور في صورة جديدة بما يتفق مع لغتهم القديمة، وأصواتها، ومفرداتها، وعلى ما هو مألوف عندهم من عادات النطق وفق قوانين التغلب المشار إليه.[16].
وأما عن تعريب أسماء المواقع الجغرافية تشير تويراس إلى أن أسماء الأماكن نشأت بطرق مختلفة، إما بشكل عفوي أو مقصود، لأنه يصدر عن جماعات أو أفراد. ومما يلاحظ في المجال المغربي، أن معظم الأسماء مستمدة في الغالب من الأشكال الطبغرافية والتضاريسية، أو مستوحاة من ميزاتها الهيدروغرافية أو المناخية مثل دكالة، وتامسنا، وإيروجان، وغيرها. وقد تحمل أسماء حيوانات، أو أسماء تدل على حدث عابر. ونظرا لموقع المغرب وتعرضه لتأثيرات مختلفة منذ القديم، حيث شهد نزول فينيقيين، ورومان، ووندال، وعرب، فإن تداخل هذه الحضارات وتعاقبها على نفس المجال، جعل طوبونيميا[17] المغرب تعرف تجاذبا قويا، وصراعا بين الأسماء الأصلية والأسماء الوافدة مع الموجات البشرية التي تمت الإشارة إليها. لذلك تعرضت أسماء الأماكن للتحريف والنسيان، وغلبت عليها أسماء جديدة.[18].
وتؤكد الدكتورة رحمة على أن علم أسماء الأماكن له أهمية بالغة بالنسبة لعمل الباحث في التاريخ، خصوصا في المجتمعات التي يسود فيها المنطوق على المكتوب، وبما أن لأسماء الأعلام منطقها الخاص بها في الأنساق اللغوية والثقافية، فإن تأويل معاني أسماء المواضع يأتي متعسفا في كثير من الأحيان. وقد يغلب عليها أن تجمد على صيغ ومعان لغوية قديمة، حيث تصادف أسماء مجهولة الدلالة يصعب ربطها بأي أصل لغوي في اللغة المحلية. وإلغاز أسماء المواضع مسألة ملحوظة ليس فقط في مجال المغرب، ولكن في كل المجالات، وقلما نجد لها أجوبة شافية.[19].
محاولة للختم:
في ختام هذا الكتاب الهام، تخلص الدكتورة رحمة تويراس أن حلقات التعريب كانت وليدة تفاعل يومي وتاريخي، عرفه المجتمع المغربي على مراحل وحلقات، وبكيفية تدريجية وبطيئة، تسير وفقا لقانون التطور الذي يخضع له عادة انتشار اللغات، والعادات، وسائر المؤثرات الحضارية، وتكمل تويراس على أن قضية التعريب لا يمكن فصلها عن الجانب البشري والأحداث السياسية التي سيطرت على المغرب، فإنه تم الكشف عن مكونات المجتمع المغربي بإبراز مختلف مراحل تكوينه، بدءا بالعناصر الأصلية التي استوطنت المنطقة منذ القديم، ووصولا إلى الموجة العربية الهلالية التي تم استقدامها خلال العصر الموحدي الذي استكمل فيه المغرب مقومات الشخصية البشرية.[20].
ومن أهم الخلاصات الأساسية التي توصلت إليها الدكتورة رحمة تويراس نذكر:
لما كان المجتمع المغربي يتكون أساسا من بوادي ومدن، فإن الحواضر اعتبرت بصورة عامة مراكز استقرار العرب القادمين من الشرق. كما أنها شكلت مناطق احتكاك مستمر بين أهل إفريقية والوافدين الأندلسيين الذين أتوا إما بسبب الهجرة القسريةـ أو بغرض التجارة، أو نشر العلم، أو الاشتغال في الوظائف، ولذلك لم يتجاوزوا في سكناهم الجواضر الكبرى. ولهذه الأسباب مجتمعة كانت المدن هي القلب الذي نبض به التعريب.[21]
كان إنزال العرب خلال العصر الموحدي بالسهول والأرياف هو الدفعة الجديدة التي أعطت للتعريب قوته، حيث بدأت اللغة الأمازيغية تختفي شيئا فشيئا لتترك مكانها للغة العربية. وبما أن المنطقة عرفت ما يكفي من الحركية السكانية خاصة أواخر الحكم الموحدي عندما فقدت السلطة الموحدية جل مقوماتها مما شجع القبائل الهلالية على الانتشار والتحرك في كل الجهات، فإن هذه التحركات كان لها عميق الأثر في انتشار اللغة العربية وحمولتها من الأعراف والتقاليد، كما ساهمت ظاهرة الترحال التي تعتبر نشاطا اجتماعيا مارسته جماعات واسعة من القبائل العربية في انتشار لغتها.[22]
من ضمن القضايا التي واجهت البحث، التنقيب عن الدواعي التي جعلت المغرب يحتضن الثقافة العربية، وإن لم تتجاوز في البداية مرحلة نقل الإنتاج المشرقي والأندلسي. وقد مهدت النخبة المثقفة من علماء وفقهاء لهذا الانخراط الثقافي. وتصح نفس الملاحظة إجمالا على زعماء الفعل السياسي الذين هيمنوا على الإنتاج الفكري. كما شكلت الرحلة جسرا مرت منه الثقافة العربية في شكلياتها ومضامينها، خاصة أن البحر المتوسط كان مفترقا لطرق الحج والتجارة حتى في غمار الأحداث الصاخبة. وهكذا اتسعت الصلات الثقافية والفكرية والدينية بين المغرب والأندلس. وكما لوحظ بالنسبة للعدوة الشمالية، فإن القيروان شكلت أيضا مركز جذب للعلماء المغاربة.[23]
الهوامش:
[1] كاتب وباحث مغربي.
[2] رحمة تويراس، تعريب الدولة والمجتمع بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي، ط 1 (الدارالبيضاء: مؤسسة الإدريسي الفكرية للأبحاث والدراسات، 2015)، ص3.
[3]المرجع نفسه، (مقدمة الناشر).
[4]المرجع نفسه، ص 5.
[5] المرجع نفسه، ص 5.
[6]المرجع نفسه، ص 6.
[7] المرجع نفسه، ص 6.
[8]المرجع نفسه، ص 8.
[9]المرجع نفسه، ص 47.
[10]المرجع نفسه، ص 26.
[11]المرجع نفسه، ص .113
[12]المرجع نفسه، ص .117
[13]المرجع نفسه، ص .180
[14]المرجع نفسه، ص .181
[15]المرجع نفسه، ص .227
[16] المرجع نفسه، ص .258-257
[17]علمٌ يَدرس أُصول ومعاني ودلالات وأنواع وأغراض الأسماء التي تُطلق على المستوطنات البشرية، والمعالم الجغرافية، مثل: القرى والمدن والجبال والأنهار. الطوبونيميا تُوظف علم التأثيل والجغرافيا والتاريخ والآثار للوصول لمعنى إسم المكان. انظر الرابط الآتي:
https://toponomastics.com/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d8%a8%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a7/
[18]المرجع نفسه، ص .277
[19]المرجع نفسه، ص .278-277
[20]المرجع نفسه، ص .288
[21]المرجع نفسه، ص .289-288.
[22]المرجع نفسه، ص 289.
[23] المرجع نفسه، ص 289- 290.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى