لمن تكلنا يا وطني؟
بقلم : عبد الرحيم مفكير
مهداة إلى روح الشهيد عبد الرحيم الحسناوي.
لمن تكلنا يا وطني؟
من قتل من ؟
وغدا سنقتل بيد من ؟
هل تعيش وسط الغدر يا وطني .
لم لا تمنحنا فرصة للحياة .
غريب أن تزعجك اختلافاتنا .
فتلجأ للسيف لاحتضاننا .
نحن الفقراء العراة نحتاج إلى ستر الحب .
في زمن الغدر .
لا صورة لنا بعد اليوم سوى .
أننا نمتلك حسن القتال والنفي .
من ليس معنا فهو حتما أخو عدونا .
وعدونا يتآمر علينا .
ووجودنا في كرهه ونفيه وقتله .
سر قوتنا.
لمن تكلنا يا وطننا المشرق .
لمن قتل الإله وكفر بالدين .
لمن شرع القتل شريعة للضعاف المخطئين.
من لأناس لا وطن يحميهم ؟.
ولا عقيدة تنجيهم.
لمن تكلنا يا وطني؟
لمن قتل المسيح المرفوع وموسى الدفين.
وسب محمدا الأمين.
والصحب بعده أجمعين.
ومن سار على نهجهم.
واقتفى أثرهم.
وبث المحبة بين العالمين.
لمن تتركنا يا وطني؟
لأرض بلا رب.
لمن أخرس ألسنة كل المخالفين.
لمن فقد البصر والبصيرة.
وأفرغ الجزيرة.
واستباح الأخت والقبيلة.
وثار من أجل الوهم والرذيلة.
لما اليوم يعلو صوت السيف والسكين.
وتباح دماء الأبرياء المستضعفين.
لمن تكلنا يا وطني؟.
لرب العالمين .
فأفضل من به نستعين.