قصيدة بعنوان : وعْدُ الله للشاعر نور الدين حنيف.
( و لوْ طارتْ … غزّه … و لوْ نزلتْ … غزّه .غزّه ، غزّه ، غزّه … ثمّ غزّه …)
…
و يظلٌّ هــذا الْقلْبُ مُنتَصِرا
مادامَ مُحْتسِبـــا و قدْ صَبَرا
…
شرْطُ الْإلهِ قَضَى مُنــــاصَفَةً
نصْرٌ بِنصْرٍ … إذْ جَرى قَـــدَرا
…
مَنْ ناصَرَ اللهَ الْحكيـــمَ جَنَى
تأْيِيدَهُ مَدَداً … كَذا أُثِــــــــــرا
…
مَنْ ثَبّتَ الْأقـــدامَ في سَنَدٍ
أوْصى بِعــــــاقِبَةٍ بَدتْ قَمرا
…
وحْيُ الْإلـهِ بِحِكْمةٍ وَمَضَتْ
في قلْبِ مُعْتصِمٍ رَمى نَظَـرا
…
في سَاحَةٍ شَرُسَتْ ، فَما وَهَنَتْ
مِنْهُ الشّكِيمَةُ ، لا وَ لا انْكَسَرا
…
بلْ أوْقَدَتْ فِي رَوْعِـــهِ حِمَماً
غَضْبَى لِحقٍّ سِيــــــقَ مُنْقَهِرا
…
حتّى بَــــــــــــــدتْ قَزَمِيَّةً قِمَمٌ
نَزَلَتْ حضِيضاً صاغِراً طَحرا
…
كمْ ظَنّها التّـــــــــــارِيخُ مارِدَةً
فُقّـــــــــــــاعَةٌ لمْ تَمْنعِ الْخَطَرا
…
إذْ جـــــــــاءَها خَبَرٌ رَمى بَدَداً
قِبَبٌ وَنَتْ وَ رَمَتْ حصىً نُثِرا
…
فَمَضَتْ تُبَكِّي حــــالَها كَمَداً
إِعْلامُهــــــا نَفَخَ الْعَمى بَصَرا
…
جُنْدِيُّهمْ وَهْمٌ قَرِيـــــــــنُ دَمٍ
لِبراءِ طِفْلٍ مـــــــــا دَرى خَبَرا
…
جُنْدِيُّنـــــــــــــــــــا رَبَأَتْ مَدافِعُهُ
ضَرْبَ الرّقابِ ، و كانَ مُفْتخِرا
…
مِنْ مَشْرَبِ الْإسْـــــــلامِ منْهَلُهُ
السِّلْمُ فَلْسَفَةٌ حَكَتْ عِبَــــــــرا
…
هلْ يَسْتَوِي غَدْرٌ سَبى حَرَماً
بِمُجــــــــــاهِدٍ يرْجو غَداً ذخرا
…
نون حاء